افتتاح القرية الميلادية في مدينة صيدا

23 ديسمبر 2016
القرية الميلادية في صيدا (العربي الجديد)
+ الخط -

تزامناً مع عيدي المولد النبوي الشريف وميلاد السيد المسيح انطلق "مهرجان الأعياد المباركة والمجيدة صيدا 2016" في استراحة صيدا السياحيّة، جنوب لبنان، الذي نظمته اللجنة الوطنيّة لمهرجانات صيدا الدولية ونادي روتاري برعاية وزارة السياحة اللبنانيّة وبلدية صيدا.

وتضمّن المهرجان قرية ميلادية "Saida Christmas Village" ومعرضاً للحرف والتراث والفنون وسوقاً للأطعمة ومعرضاً للجمعيات وأنشطة ترفيهية ومساحة مخصّصة للأطفال.

وتخلل الحفل إضاءة شجرة ومجسمات ميلادية وإطلاق المفرقعات والأسهم النارية على أنغام الموسيقى الاحتفالية.

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قالت رئيسة لجنة المهرجانات السيدة نادين كاعين الأمين، إن "مدينة صيدا مثال للمحبة والعيش المشترك، أطلّت على الوطن كله برسالة سلام ومحبة وأمل متألقة بعيشها الواحد وتوقها للحياة، بافتتاح قريتها الميلادية في استراحة صيدا السياحية التي تحولت باحاتها الداخلية كما حديقتها المجاورة لبحر المدينة وقلعتها إلى مساحات نابضة بالفرح وبالأمنيات. وهذه القرية الميلادية هي الأولى من نوعها وقد توهجت بالأضواء الملونة واحتوت على شجرة مميزة مستوحاة من أجوا وهدايا العيد.

وأضافت "هذه المدينة التي احتفلت الأسبوع الماضي بذكرى مولد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وكما ازدانت للمناسبة الكريمة بأجمل وأبهى زينة، ليس غريباً عليها أن تزدان بزينة الميلاد وأن تقيم لهذه المناسبة ما يليق بها، هذه القرية تقام لأول مرة في مدينتنا صيدا، أردنا أن تكون فصلاً جديداً وفريداً من فصول تجديد الثقة بقدرة المدينة على إبراز وجهها الحضاري والسعي دائماً إلى احتضان الجميع بمعزل عن أي طائفة أو منطقة".


ولفتت نادين إلى أن اللجنة الوطنيّة لمهرجانات صيدا الدولية تعاونت مع نادي روتاري في تنظيم هذا المهرجان الميلادي الذي يعود ريعه لدعم مركز الدفاع المدني اللبناني في صيدا لتجسيد رسالة الميلاد التي هي رسالة محبة وذات بعد إنساني.

وفي بلدة مغدوشة انطلقت الاحتفالات في سيدة المنطرة على ترنيم جومانا مدوّر وألحان جوزيف خليفة، وافتتح السوق الميلادي في البلدة، وتم إضاءة مبنى البازيليك وبرج السيدة العذراء ليتحول إلى علامة ميلادية وشجرة العيد، وخاصة أنه تم إدراج مقام سيدة المنطرة على لائحة التراث السياحي الديني العالمي.

وكان الأمين العام للسياحة العالميّة في لندن قد أكد على أهمية هذا المكان على صعيد التراث المسيحي والتراث الإنساني، ما يدل على أن لبنان غني بالثروات على صعيد السياحة الدينية.

كذلك في بلدة المية ومية، شرق مدينة صيدا، تمت إضاءة تمثال ومغارة السيدة العذراء وسط الساحة بكرة حمراء يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار ونصف المتر وقطرها ستة أمتار ونصف المتر، وأطلقت الأالعاب النارية في سماء المنطقة.

وقال المطران إيلي حداد: هذه المناسبة وطنية أيضاً تتزامن مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والميلاد المجيد والعيد هو باتحادنا معاً مسلمين ومسيحيين.









المساهمون