افتتاح الدورة 19 لمهرجان الجاز في المغرب

وافتتحت فرقة "دو يونكينس دريست" الهولندية حفل الافتتاح، حيث عزفت موسيقى جاز مستوحاة من التقاليد الموسيقية الأفريقية وموسيقى أميركا اللاتينية ومعزوفات من التراث البلقاني، وتخلل الحفل وصلات موسيقية أداها ثلاثة عازفين من المغرب وبلجيكا وفرنسا، مزجوا خلالها أنواعاً عدة من الموسيقى المغربية والافريقية والهندية بالإضافة الى الجاز فيما يشبه شكلاً من أشكال الحوار الموسيقي بين مكونات ثقافية مختلفة. كما قدم أربعة عازفين آخرين وصلات موسيقية جمعت بين موسيقى كناوة (موسيقى الزنوج الأفارقة الذين قدموا الى المغرب) وبين موسيقى الجاز الأميركية، في عرض استعاد ذاكرة الشتات الأفريقي ومعاناتهم والظلم الذي تعرضوا له، والتي وثقتها موسيقى الجاز على مر الزمن.

ومن الفرق المشاركة في المهرجان فرقة "فرونيزيس" التي تضم عازفين من الدنمارك والسويد والمملكة المتحدة وتعد إحدى أشهر فرق الجاز الأوروبية، وفرقة "تولوليبري" (إيطاليا، المملكة المتحدة)، التي تؤدي قطعا من موسيقى الجاز مصحوبة مع موسيقى البلوز، بالإضافة إلى الخماسي "أفونسو بايس/ ريتا ماريا" (إسبانيا، البرتغال) الذي يقرن بين التراث الشعبي الإيبيري وموسيقى الجاز، بالإضافة إلى فرق أخرى تزاوج بين ألوان موسيقية مختلفة وبين موسيقى الجاز العالمية.

وستمتد فعاليات المهرجان الذي يحظى بإقبال جماهيري واسع حتى يوم الأحد القادم، حيث ستقدم الفرق المشاركة عروضاً موسيقية تعبر عن حوار ثقافي حضاري، يجمع بين التراث الغنائي لدول حوض المتوسط مع نظيره الأفريقي والأميركي، بالإضافة إلى عروض محلية تبرز الفلكلور الشعبي المغربي.

تجدر الإشارة الى أن السبب وراء اختيار المنظمين لمدينة شالة الأثرية باعتبارها الحاضنة التاريخية لعدد من الحضارات والثقافات التي تعاقبت على السواحل المغربية منذ القرون الأولى للميلاد.