اغتال مجهولون أحد وجهاء عشيرة البكير في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، الخاضعة لسيطرة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، فيما توفي شاب من أبناء دير الزور تحت التعذيب في سجون هذه المليشيات.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مجهولين أطلقوا النار من مسدس كاتم للصوت على الشيخ سليمان الكسار أبو نعيم، رئيس لجنة عشيرة البكير والمتحدث الرسمي باسم قبيلة العكيدات، في مناطق سيطرة "قسد" في قرية الكسار بمدينة البصيرة.
إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن شابا من أبناء ريف دير الزور توفي في سجن "مكافحة الجريمة" التابع لـ"قسد" بمدينة البصيرة، بعد اعتقاله قبل يومين، إثر ملاسنة مع عناصر "قسد" في قرية ماشخ، عندما داهموا منزلا في القرية لاعتقال شخص آخر.
وحسب المرصد، فإن جهاز "مكافحة الجريمة" حاول التنصل من مسؤولية قتله عبر نقل جثته إلى الأمن العام ليتم تسليمها إلى سجن بلدة الكسرة، مشيرا إلى أن سبب الوفاة هو ضربة قوية تلقاها على رأسه، إضافة لتعذيب شديد، بالكهرباء والحرق بأعقاب السجائر.
وكان عناصر من "قسد" متمركزين على ضفة نهر الفرات بحي الشبكة ضمن بلدة الشحيل شرقي دير الزور، أطلقوا النار باتجاه أحد المهربين في المنطقة أثناء محاولته تهريب أشخاص عبر النهر، إلا أن الرصاص العشوائي أصاب منازل المدنيين في الحي، وتسبب بإصابة شخص بجراح.
من جهة أخرى، وجهّت والدة القاصر سيدرا عبد السلام حاجي نداءً صوتياً عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إلى القائد العام لقوات "قسد" مظلوم عبدي، تطالبه فيه بالالتزام بوعده تسريح ابنتها القاصر (16 عاما) من صفوف قواته.
وقالت: "أوجه ندائي إلى مظلوم عبدي وأسأله لماذا لم تلتزم بوعدك حتى الآن؟ ألم تقل سوف أسرّح كل القاصرات والقاصرين من صفوف قواتي"؟. وتوسلت خلال ندائها باللغة الكردية عبدي، قائلة: "أقبل حذاءك نفّذ وعدك، رجّع لي ابنتي، هي مريضة صغيرة قاصر، عمرها 16 عاما، لا تستطيع أن تتحمل هذا العبء، أرجوك أن تفي بوعدك الذي قطعته أن تعيد الأطفال القصر لذويهم، أريد ابنتي أن تكون بحضني في العيد".
وتكشف السيدة بالتسجيل المصور أنها حاولت الحصول على معلومات عن طفلتها من عضو في الوحدات الكردية سمتها الرفيقة زيلان، دون نجاحها في ذلك، مطالبة بمعرفة مصير الطفلة هل هي على قيد الحياة أم لا.
يذكر أن سيدرا عبد السلام حاجي من مواليد مدينة القامشلي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2003 وجندتها الوحدات الكردية في 20 فبراير/ شباط الماضي، بعد اختطافها.
وكان القائد العام لقوات "قسد"، مظلوم عبدي، وعد بالعمل على وقف عمليات تجنيد القصر في صفوف قواته، وذلك خلال لقاء مع المجلس الوطني الكردي في سورية الشهر الجاري، لكن ناشطين ذكروا، الشهر الحالي، أن قوات "قسد" اختطفت عددا من الأطفال في عين العرب كوباني بريف حلب، وعامودا والدرباسية بالحسكة، وحملوا مسؤولية خطف الأطفال إلى منظمة "الشبيبة الثورية" التابعة لإدارة "قسد".