اغتيال الخبير الأمني البارز هشام الهاشمي وسط بغداد

06 يوليو 2020
اتخذ الهاشمي أخيرا مواقف مؤيدة لسلطة الدولة ومناوئة لتحركات المليشيات(تويتر)
+ الخط -

قالت مصادر بالشرطة العراقية في العاصمة بغداد اليوم الإثنين، إن مجموعة مسلحة أطلقت النار على الخبير بالشأن الأمني هشام الهاشمي، وسط بغداد، بعد خروجه من لقاء في إحدى المحطات الفضائية العراقية متوجها إلى منزله، ما أدى الى وفاته على الفور.

وتتزامن حادثة الاغتيال لأحد أبرز الوجوه الناشطة في مجال التحليل الأمني والرصد للمشهد العراقي مع تصعيد واضح من قبل المليشيات المسلحة الموالية لإيران في بغداد.

وبحسب مصادر أمن عراقية في وزارة الداخلية فإن الهاشمي اغتيل شرقي العاصمة بعد خروجه من محطة تلفزيون فضائية متجها إلى منزله في حي زيونة، حيث أطلق مسلحون النار عليه من عدة اتجاهات ما أدى إلى وفاته على الفور، مؤكدة أن المسلحين غادروا المكان على متن دراجات نارية.

والهاشمي من مواليد 1973 وحاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية عن جامعة بغداد، وتخصص بقضايا شؤون الإرهاب والحركات المتطرفة وعمل مستشارا وباحثا في عدد من المراكز والمعاهد البحثية، وله أكثر من 500 بحث منجز حول الإرهاب والجماعات المسلحة والمليشيات في العراق.

واتخذ الهاشمي أخيرا مواقف مؤيدة لسلطة الدولة ومناوئة لتحركات المليشيات المرتبطة بإيران، من خلال سلسلة مقالات أو تغريدات عبر حسابه في موقع "تويتر"، و"فيسبوك"، كان آخرها قبل نحو ساعة.

وقال في التغريدة الأخيرة إن الانقسامات العراقية أكدت "1-عرف المحاصصة الذي جاء به الاحتلال "شيعة، سنة، كرد، تركمان، اقليات" الذي جوهر العراق في مكونات.

2-الأحزاب المسيطرة "الشيعية، السنية، الكردية، التركمانية.." التي أرادت تأكيد مكاسبها عبر الانقسام.

3-الأحزاب الدينية التي استبدلت التنافس الحزبي بالطائفي.".

وقال نائب في البرلمان العراقي طلب عدم ذكر اسمه بأن الهاشمي قتلته المليشيات، مضيفا أنها ستفعل ذلك مع كل شخصية تقف مع الدولة وسلطة القانون وضد فوضى السلاح والمليشيات، لافتا إلى أن المنطقة التي اغتيل فيها، تخضع لسيطرة أمنية كاملة ومشددة لوجود قيادات أمنية وسياسية فيها وهو ما يستدعي فتح تحقيق كبير بالحادث، حول كيفية تنفيذ الجريمة".

 
دلالات