أجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تدريبات عسكرية في مناطق واسعة من الأغوار الشمالية شمال شرق الضفة الغربية، بالتزامن مع اعتقال 21 فلسطينياً في مناطق عدّة من الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وتجري قوات الاحتلال التدريبات بالمعدات الثقيلة داخل الأراضي الزراعية وعلى مقربة من خيام المواطنين.
في هذه الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، وفجر اليوم الثلاثاء، (21) مواطناً فلسطينياً من الضفة، غالبيتهم من القدس المحتلة. وأوضح "نادي الأسير الفلسطيني"، في بيان، أن قوات الاحتلال اعتقلت (15) مواطناً على الأقل من بلدات العيساوية والطور والعيزرية في القدس، فيما جرى اعتقال مواطنين من طولكرم، ومواطن آخر من الخليل؛ وهو الأسير السابق محمود محمد الفسفوس، يُضاف إلى المعتقلين الأسير السابق حسان اشتية من نابلس، وقد جرى اعتقاله من مكان سكنه في رام الله، بالإضافة إلى المواطن جمال النبالي من رام الله وهو أيضاً أسير سابق، وموسى يعقوب عاصي من بلدة قراوة بني حسان في سلفيت.
في حين احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، شابين من بلدة الزاوية غرب سلفيت، واستجوبتهما، قبل أن تُخلي سبيلهما بعد اقتحامها البلدة بقوة كبيرة ومداهمة منازل عدة للمواطنين وإطلاق قنابل الغاز.
من جانب آخر، أصدر وزير الداخلية في حكومة الاحتلال قراراً يقضي بمنع الأسير المحرر يعقوب أبو عصب من السفر لمدة شهر، مع إمكانية تجديده لستة أشهر، بحجة "الضرر بأمن الدولة".
في غضون ذلك، اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى، بينما اقتحمت قوات الاحتلال مصلى باب الرحمة في الأقصى.
ولليوم الثاني على التوالي اقتحمت عناصر من شرطة الاحتلال صباح اليوم مصلى باب الرحمة وقامت بعملية تفتيش داخله، فيما كان العشرات من المستوطنين، بينهم رؤساء جمعيات استيطانية وحاخامات من مستوطنات الضفة الغربية، قد شاركوا في هذه الاقتحامات.
يُذكر أن ما يسمّى باتحاد منظمات الهيكل المتطرفة يستعد لتنفيذ اقتحام للمسجد الأقصى بعد غد الخميس، والذي يوافق ما يطلق عليه آخر أيام السنة العبرية قبل رأس السنة، كما يسعى بعض المتطرفين لإدخال بوق الشوفار لنفخه داخل الأقصى أو عند بابي الأسباط والسلسلة.
وكان قد تكرّر في الآونة الأخيرة قيام المستوطنين بأداء طقوس النفخ في البوق، آخرها ما قام به الحاخام المتطرف يهودا غليك قبل أسبوع من أداء تلك الطقوس مع مجموعة من اتباعه.