نقلت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، شكوى من أسرة الشقيقين التركيين مجاهد وجهاد كيرتوكلو، حول تعرضهما للاختفاء القسري في مصر، بعد إلقاء القبض عليهما من محل إقامتهما في القاهرة فجر أول من أمس الأحد، واقتيادهما إلى مكان مجهول.
وأفاد والد الشقيقين "حكمت كيرتوكلو، أن نجليه، وهما توأم من مواليد 30 مايو/أيار 1994، تواجدا في مصر لدراسة اللغة العربية، تمهيداً لالتحاقهما بالدراسة في جامعة الأزهر، وأنه تلقى اتصالا من أحد زملاء نجليه أخبره بتعرضهما للاعتقال من قبل قوات شرطة مصرية فجر الأحد 14 فبراير/شباط الماضي.
وفي إفادته للمنظمة، قال شاهد عيان، إن قوات أمن مصرية بزي مدني ورسمي، قامت بمداهمة محل إقامة الشقيقين في الحي السابع، بمدينة نصر، شرق القاهرة، وقامت باقتيادهما إلى مكان مجهول.
وأشارت المنظمة، إلى أن واقعة تعريض الشقيقين التركيين للاختفاء القسري في مصر تثير مخاوف تكرار جريمة قتل جديدة تماثل تلك التي وقعت للطالب الإيطالي جوليو ريغيني، والذي وجد مقتولاً في مصر مؤخرا، بعد اختفائه في ظروف غامضة لمدة تسعة أيام، وأكدت الصفة التشريحية لجثته أنه لقي حتفه إثر تعرضه لتعذيب شديد.
وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل بشكل عاجل للضغط على السلطات المصرية لإجلاء مصير الطالبين التركيين مجاهد وجهاد كيرتوكلو، وإطلاق سراحهما فورا، كما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أخلاقي واضح ضد ممارسات النظام المصري تجاه المواطنين المصريين أو مواطني الدول الأخرى الذين يزورون مصر لأي غرض، والعمل على إنهاء حالة الإفلات التام من العقاب التي يعاني منها نظام العدالة في مصر.
اقرأ أيضا:"مونيتور": اختفاء المواطنين في مصر بات أمراً معتاداً