فضت قوات الأمن المصرية بالقوة، مؤتمرا صحافيا، اليوم، عقدته أسر شهداء ومعتقلي المنوفية، بمدينة شبين الكوم، وسط دلتا مصر، وقامت باعتقال تشعة من "رابطة أسر الشهداء والمعتقلين بالمنوفية"، بينهم خمس سيدات والمصور الصحافي محمد فرج النجار، أثناء المؤتمر الصحافي للتنديد بالانتهاكات بحق المحبوسين بسجن شبين الكوم.
ودان المؤتمر الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها معتقلو المنوفية وأسرهم. وقال بيان وصل "العربي الجديد": "في واحدة من أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان وحرمان المواطنين من غطائهم القانوني الذي تكفله لهم كافة دساتير وقوانين العالم؛ انتهك حق العشرات من أهالي محافظة المنوفية في الحرية والأمان الشخصي، حيث تشن قوات الأمن بالمحافظة حملات مداهمة المنازل ومقار العمل بشكل شبه يومي، ويتم اعتقال العشرات دون سند قانوني ثم يختفي معظمهم قسريا لمدد متفاوتة ..".
وأضاف البيان: "أكثر من 30 مواطنا من أهالي المحافظة لا يعرف ذووهم أي معلومات عن أسباب وأماكن احتجازهم، رغم تقديم بلاغات لمكتب النائب العام والمحامي العام بطلب قانوني وحيد هو مثولهم أمام جهات التحقيق المختصة".
ولفتت الرابطة إلى أن "الانتهاكات لم تقتصر على إخفاء المواطنين قسريا، ولكن تعدته إلى ممارسات همجية وتعذيب غير آدمي للمعتقلين داخل سجن شبين الكوم العمومي بقيادة ضابط المباحث محمد الحوام وغيره من القائمين على هذا السجن سيئ السمعة".
وأشارت إلى "منع سلطات الأمن دخول المأكولات والمشروبات والملابس الشتوية والأغطية، فضلا عن الأدوية للمرضي من المعتقلين، وكان آخر الانتهاكات التعدي بالضرب والسب والصعق بالكهرباء على أربعة معتقلين، وهم: طارق حسام الدين، ومجاهد عشيبة، وعاصم عمار وعبد الرحمن الشريف، لاعتراضهم على المعاملة غير الآدمية، ثم إيداعهم في الحبس الانفرادي وحرمانهم من الزيارة لمدة شهر، ولا يعرف الأهالي أي معلومات عنهم إلى الآن".
وتابع البيان: "أهالي المعتقلين أنفسهم لم يسلموا أيضا من الإهانة والتحرش اللفظي والجسدي بالإصرار على التفتيش الذاتي المهين، وتسجيل الزيارة في طابور انتظار طويل منذ السادسة صباحا، وزيارة عبر سلك معدني حائل بين المعتقلين وأهلهم لا تتعدى مدتها عشر دقائق".
وطالبت "رابطة أسر المعتقلين بالمنوفية" المنظمات الحقوقية بالتدخل لإنقاذ السجناء والمعتقلين من مصير مجهول يتهددهم وأسرهم.