دان "المركز الليبي لحرية الصحافة" استهداف الصحفيين والاعلاميين بطرابلس وبنغازي، اثناء تغطياتهم التظاهرات التي خرجت الجمعة. الا ان البيان لم يوفر احدا من انتقاداته فشمل الناشطين ايضا والصحفيين انفسهم.
وقال المركز في البيان الذي أصدره السبت، انه يستنكر حالات الضرب والمنع والطرد التي تعرض لها العديد من الصحفيين والوسائل الاعلامية اثناء تغطية الاحداث في مدينتي طرابلس وبنغازي الجمعة، الامر الذي يشير الى عمق الانقسام حيال المؤسسات الاعلامية في تغطيتها للاحداث الراهنة في البلاد.
وقال المركز ان وحدة رصد الانتهاكات وثقت حالات انتهاكات ارتكبت ضد مراسليّ (قناة النبأ) المحلية عمر الحداد ووسام الزاوغي، ومراسل (قناة فزان) المحلية ابراهيم بن خيال، الذين تعرضوا للضرب والشتم، فيما تم طرد قناة النبأ والصحفي عصام الزبير من ميدان الشهداء بطرابلس، اضافة الى تعرض مراسليّ صحيفة (المصري اليوم) طارق وجيه وصفاء صالح، للضرب والتهديد بالسلاح، وتوقيفهما لساعات مع اتهامهما بالتجسس اثناء تغطيتهما الصحفية.
وتعرّض مراسلو (قناة ليبيا الوطنية) الحكومية، و(قناة بي بي ان) المحلية، والنبأ والجزيرة، للاعتداء والطرد من قبل بعض المتظاهرين في بنغازي.
هذا في الوقت الذي لم تستطع فيه قناة الجزيرة ووكالة الاناضول التغطية الاعلامية الحرة نظرا للمضايقات التي تعرضتا لها واتهامهما بالاصطفاف خلف تيار سياسي معين.
وأكد المركز في بيانه ان هذه الاعتداءات جزء من قائمة طويلة طالت صحفيين ومؤسسات اعلامية، فضلا عن التهديدات الخطرة التي يتلقونها للحيلولة دون اداء عملهم.
وحمّل المركز المسؤولية للعديد من النشطاء والسياسيين الذين يحرضون ويهددون علنا مؤسسات اعلامية وصحفية بعينها. وطالبهم بالكف عن هذه الممارسات التي تتدخل في السياسات التحريرية لتسييس الخطاب الاعلامي. كما دعا المركز الصحفيين والاعلاميين للنأي بانفسهم عن وقوعهم أطراف نزاع، والالتزام بضوابط ومعايير المهنة في نشر الحقائق والمعلومات.
قصف منزل مالك قناة
يذكر ان منظمة (مراسلون بلا حدود) قالت في وقت سابق "إنها رُوعت من التهديدات والعنف الممارس ضد الصحفيين الليبيين، الذين يتعرضون لاستهداف متزايد". وأفادت اخيرا، انها سجلت أكثر من 20 عملاً ترهيبيًا واعتداءً جسديًا ضد الإعلاميين منذ بداية العام 2014. علما ان واحدة من أحدث الهجمات، قصف منزل (جمعة الأسطي) مالك (قناة العاصمة) الفضائية في أطراف العاصمة الليبية طرابلس، فجر العشرين من فبراير الماضي، ما تسبب بأضرار كبيرة، وأدى لإصابة الصحفي "حسن الحسين" بجروح في الساق والظهر، وكسر أنفه أيضًا. وكان مالك القناة وأسرته بالمنزل وقت الهجوم على يد رجلين كانا في سيارة من دون أرقام، وضعا عبوة ناسفة في كيس خارج المنزل قبل أن يفرّا من المكان.