تعرّضت المراكز التابعة لمنظومة الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب لعدة اعتداءات من قبل مجهولين خلال الساعات الماضية أسفرت عن أضرار مادية، ما يرجح أن جهة معينة تقف وراء تلك الاعتداءات التي باتت ممنهجة، لأهداف لم تتضح بعد.
وتعرض مركز الدفاع المدني في مدينة سرمين بريف إدلب شمال غرب سورية لهجوم من قبل مجهولين فجر الخميس الماضي، وقتل نتيجته سبعة من عناصر الدفاع المناوبين في المركز.
وتحدّثت مصادر محلية مع "العربي الجديد" عن وقوع اعتداء بالسلاح من قبل مجهولين على مركز الدفاع المدني في بلدة بليون بجبل الزاوية، حيث حاصرت المجموعة المعتدية المركز وأطلقت النار محاولة اقتحامه بهدف سرقته، إلا أن المعتدين فرّوا إثر تدخل المدنيين المتواجدين في المنطقة والقوّة الأمنية التابعة للمعارضة.
وأكّد الإعلامي في منظومة الدفاع المدني، ابراهيم الحاج، في حديث مع "العربي الجديد": "إن مجموعة مجهولة حاولت سرقة مركز بليون، إلا أن العناصر كانوا على استعداد وتمكنوا بمساعدة الأهالي من رد المعتدين".
وأضاف الحاج أن مجموعة أخرى مجهولة أطلقت الرصاص على سيارة الإسعاف التابعة لمركز الدانا في ريف إدلب ما أسفر عن أضرار مادية، قبل أن يفر من أطلق النار.
كذلك أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن مجموعة من عناصر الدفاع المدني كانوا متجمعين أمام مركز الدفاع في بلدة معرة مصرين بريف إدلب، تعرضوا لإطلاق نار من قبل مجهولين دون وقوع إصابات.
رفض ابراهيم الحاج توجيه اتهام لأي طرف بعينه، مشيرا إلى أن المعتدي طرف مجهول ولم تتبين بعد ما هي الأهداف التي يسعى إليها من وراء تلك الاعتداءات التي باتت متكررة بما يوحي بأنها ممنهجة.
ويذكر أن منظومة الدفاع المدني السوري فقدت العشرات من المتطوعين في صفوفها خلال محاولات إنقاذ آلاف المدنيين نتيجة القصف الجوي العنيف من قوات النظام السوري والطيران الروسي على مناطق سيطرة المعارضة السورية على مدار السنوات الأربع الماضية.