شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ومنطقة أوروميا اضطرابات، اليوم الأحد، أدت إلى تسيير الشرطة الإثيوبية دوريات أمنية في المنطقتين.
وتأتي الاضطرابات بعد أسبوع دامٍ أدى إلى مقتل 166 شخصاً واعتقال أكثر من 2000، خلال احتجاجات على مقتل مطرب شعبي شهير.
وفي جيروم، قالت جيرما جلام، نائبة مفوض الشرطة في المنطقة لوكالة "فانا برودكاستينغ كوربوريشن" الرسمية، إن 145 مدنياً و 11 من أفراد قوات الأمن قتلوا في أوروميا، فيما قتل عشرة أشخاص في العاصمة، بينهم ثمانية مدنيين.
ولجأت السلطات إلى قطع خدمات الإنترنت الأسبوع الماضي، في محاولة لتثبيط الاحتجاجات، ما زاد من صعوبة مهمة النشطاء الحقوقيين في تتبع عشرات القتلى.
لجأت السلطات إلى قطع خدمات الإنترنت الأسبوع الماضي، في محاولة لتثبيط الاحتجاجات، ما زاد من صعوبة مهمة النشطاء الحقوقيين في تتبع عشرات القتلى
وقالت الشرطة إن أكثر من 2280 شخصاً اعتُقلوا في أوروميا وأديس أبابا. وشملت الاعتقالات ناشط أورومو المعروف، جوار محمد ، وأكثر من 30 من أنصاره. ولم تتضح بعد التهم التي قد يواجهونها.
يشكل الأورومو أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا، ولكنها لم تشغل أية مناصب سياسية عليا للبلاد حتى وصول رئيس الوزراء آبي أحمد إلى السلطة في 2018.
وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن اعتقال شخصيات معارضة "يمكن أن يفجر الأوضاع المتردية بالفعل".
يذكر أن الاضطرابات اندلعت بعد مقتل المغني الشعبي هاشالو هونديسا، الذي أدى دوراً بارزاً في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي أسهمت في وصول آبي إلى السلطة. ودفن المغني الخميس في مراسم عرضت على شاشات التلفزيون الحكومي.
منظمة هيومن رايتس ووتش: اعتقال شخصيات معارضة يمكن أن يفجّر الأوضاع المتردية بالفعل
ويرى محلّلون أن الاضطرابات الجديدة تُعَدّ أكبر اختبار لرئيس الوزراء منذ توليه منصبه. وقد حصل على جائزة نوبل للسلام العام الماضي عن الإصلاحات الكبيرة التي نفذها في بلاده، بما في ذلك إعادة المعارضة من المنفى، وهي التي كانت محظورة في السابق. لكن بعض الإثيوبيين استغلوا خطوات آبي لفتح الفضاء السياسي لإثارة المظالم العرقية وغيرها من المظالم. وقد أدى ذلك في بعض الأحيان إلى أعمال عنف دامية، واتهمت جماعات حقوق الإنسان قوات الأمن بارتكاب انتهاكات.
وفي حديثه عن أسبوع الاضطرابات، قال آبي إنه قدم أخيراً عرضاً للسلام إلى المنشقين، لكنهم "حملوا السلاح" في تمرد على الحكومة.
وقال آبي يوم الجمعة إن أولئك الذين يشاركون "في تدمير الأمة لا يمكن اعتبارهم أوصياء على الأمة".
(أسوشيتدبرس)