دارت اشتباكات عنيفة، فجر اليوم الجمعة، بين قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة في ريف حماة الشمالي الغربي، بالتزامن مع تعزيزات كبيرة للقوات التركية وقوات النظام وصلت إلى شمال غربي سورية.
وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ اشتباكاتٍ عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة وقعت فجر اليوم في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، خاصة على محوري القاهرة والمنارة، بالتزامن مع قصف عنيف مدفعي متبادل، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
كذلك تعرّضت محاور الصراف واليمضية في جبل التركمان شمالي اللاذقية، ومناطق جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي لقصف مدفعي مكثّف من جانب قوات النظام. وشمل القصف خاصة كلاً من مناطق كنصفرة والبارة وسفوهن والفطيرة وبينين ودير سنبل والرويحة ومنطف وسرجة.
وتزامنت هذه التطورات مع تعزيزات عسكرية كبيرة، تضم جنوداً وآليات ثقيلة، تابعة للفيلق الخامس المدعوم من قِبل روسيا، وصلت إلى محاور جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي
وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن تعزيزات الفيلق الخامس تضم جنوداً وآليات ثقيلة، فيما ذكر مصدر مقرّب من قوات النظام لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية، لم تذكر اسمه، أن التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى محافظة إدلب، "تأتي استعداداً لصد أي هجوم مرتقب قد تقوم به الفصائل المسلّحة المدعومة من قبل القوات التركية ضد مواقع الجيش السوري في إدلب".
وزعم المصدر أن الفصائل المسلّحة تقوم بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في مارس/ آذار الماضي، وأن قوات النظام أحبطت هجمات عدّة شنها مقاتلو المعارضة المسلّحة. وكانت قد وصلت، أمس الخميس، إلى إدلب نحو 70 عربة عسكرية تركية، وفق المرصد السوري.