اشتباكات في عين العرب وتصاعد أعداد الضحايا

25 يونيو 2015
معظم ضحايا هجمات عين العرب من المدنيين (Getty)
+ الخط -

 تصاعد عدد ضحايا الهجمات التي نفذها عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في مدينة عين العرب السورية، بينما تضاربت الإحصائيات الدقيقة بشأنهم، في وقت نفت فيه وحدات "حماية الشعب" الكردية، توجيه أي اتهامات لتركيا بتسلل مقاتلي "داعش" من أراضيها للوصول إلى المدينة الحدودية.

وأوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن "ما لا يقل عن 35 شخصاً قتلوا في هجوم عين العرب، معظمهم من المدنيين"، لافتاً إلى أن "خسائر داعش في هذه الهجمات وصلت إلى 22 مقاتلاً، لا تزال جثثهم في شوارع المدينة".

لكن ناشطين سوريين كانوا قد أكدوا صباحاً أن العدد تجاوز الـ51 قتيلاً، وسط ترجيحات بتصاعده بسبب وجود جرحى داخل البيوت.

وفي هذا السياق، قال الناشط الإعلامي، محمد حبش كنو، لـ"العربي الجديد"، إن "أعداد القتلى ترتفع كل لحظة، ومن الصعوبة تحديدها، ففي قرية حلنج قرب كوباني، تصل كل ربع ساعة، أربع أو خمس جثث، حتى أنّ بعض المدنيين، ماتوا داخل بيوتهم، بينما ينتظر الجرحى، ولا يستطيعون المغادرة بسبب قناصة التنظيم المنتشرين على الأسطح في كثير من الحارات والقرى المحاصرة".

وأضاف: "الاتصالات مقطوعة مع أغلب من في الداخل لأسباب مجهولة، قد يكون بينها انتهاء بطاريات الشحن، فيما يتجمع الأهالي عند بوابة مرشد بينار، ولا يستطيعون الدخول إلى كوباني لنقل شهدائهم، في وقت تستقبل فيه المستشفيات التركية الضحايا والجرحى".

وبحسب كنو، فإن "الجهة الشرقية للمدينة، تشهد اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، حول بناء يتمركز فيه التنظيم، على طريق حلنج كوباني، فيما تشتد المواجهات بين الطرفين، قرب المركز الثقافي باتجاه الغرب، وصولاً إلى الفرن الآلي، وذلك في الجهة الجنوبية للمدينة".

أما في الجهة الغربية، فتدور "اشتباكات عند المدرسة المقامة على التل، حيث يتحصن داعش داخل المدرسة، وفي ما عدا هذه النقاط، فإن هدوءاً حذراً يسود المنطقة، عدا قرية ترمك التي لا تزال محاصرة"، وفقاً للمصدر نفسه.

في غضون ذلك، نفى المتحدث باسم "وحدات حماية الشعب" الكردية، ريدور خليل، إطلاق الوحدات أي تصريحات رسمية تفيد بتسلل عناصر تنظيم "داعش" إلى عين العرب عبر الأراضي التركية، لافتاً إلى أن "عناصر التنظيم دخلوا المدينة الواقعة شمال سورية من الجهتين الجنوبية والغربية".

ونقلت وكالة (الأناضول) عن خليل أن "النتائج الأولية للتحقيقات التي أجرتها الوحدات بهذا الشأن، تشير إلى أن عناصر التنظيم تمكنوا من التسلل إلى المدينة متنكرين بزيّ عناصر الجيش الحر المتعاونة مع الوحدات في المنطقة".

وأضاف: "بعد تسلل عناصر داعش إلى المدينة، قاموا بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من معبر مرشد بينار الحدودي، تلتها اشتباكات بينهم وبين عناصر الوحدات الكردية"، موضحاً أن "التفجير والاشتباكات أوقعت عدداً من الضحايا من عناصر التنظيم والوحدات، فضلاً عن مدنيين".

وذكر بأن "3 من عناصر التنظيم هربوا خارج المدينة، فيما لا تزال هناك مجموعة تحاصرها الوحدات الكردية التي قامت بتمشيط المنطقة بشكل كامل عقب الاشتباكات".

وكان مقاتلو تنظيم "الدولة"، قد شنّوا، فجر اليوم الخميس، هجوماً مفاجئاً على مدينة عين العرب، ما استدعى توجيه اتهامات لتركيا بفتح أراضيها لمساعدة مقاتلي "داعش" في الوصول إلى عين العرب، وهو ما نفته الخارجية التركية.

اقرأ أيضاً:اشتباكات في عين العرب وقتلى في تفجير سيارة مفخخة

المساهمون