اشتباكات عنيفة جنوب طرابلس... و"الوفاق" تنفي تقدم قوات حفتر

طرابلس

عبد الله الشريف

avata
عبد الله الشريف
30 مايو 2019
F91FD1CB-F927-4D19-BAAE-303FA0CAFC8F
+ الخط -
تشهد مختلف محاور جبهات القتال في التخوم الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس، منذ منتصف ليل الأربعاء، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وسط قصف جوي متبادل، بينما نفت قوات حكومة "الوفاق"، تقدّم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، باتجاه نقاط جديدة.

ونفى محمد قنونو المتحدث الرسمي باسم عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة "الوفاق"، أي تقدم لقوات حفتر باتجاه نقاط جديدة داخل طرابلس، وقال، لــ"العربي الجديد"، إنّ "الاشتباكات التي تجري بشكل عنيف حالياً، تتركز في مناطق عين زارة وطريق المطار، لصد هجوم قوات حفتر"، مشيراً إلى أنّ "المقاومة لا تزال مستمرة حتى ساعات صباح اليوم الخميس".

وسمعت أصوات الاشتباكات والانفجارات بشكل واضح في أغلب أحياء العاصمة، صباح اليوم الخميس.

وكانت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات حفتر، قد ذكرت، في وقت سابق، أنّ "تقدّماً أحرزته قوات الجيش (قوات حفتر) في مواقع متقدمة باتجاه قلب العاصمة"، مضيفة أنّ سلاح الجو التابع لقوات حفتر قصف مخزناً للذخيرة في منطقة تاجوراء داخل طرابلس.

من جانبه، قال قنونو إنّ سلاح الجو التابع لقوات حكومة "الوفاق"، "تمكّن من شنّ عدد من الغارات على مواقع القوات الغازية حول غريان؛ وتحديداً في مشروع بورشادة الزراعي وقرب العمارات الصينية في جنودبة، ودمّر مخزناً للذخيرة بشكل كامل في مقرّ الشركة الكندية في الهيرة"، مؤكداً أنّ "دفاعات حكومة الوفاق لا تزال متماسكة".

وتابع "على العكس فتقدّم قواتنا في محور وادي الربيع ملحوظ، ما استدعى طيران القوات الغازية لمحاولة توجيه ضربات جوية، لكنّها فشلت بسبب المضادات الأرضية واعتراض سلاحنا الجوي لتلك المحاولات".

وأوضح قنونو أنّ قوات حكومة "الوفاق" هي "في حالة دفاع إلى وقت صدور أوامر بدء العمليات الهجومية على قوات حفتر"، مشيراً إلى أنّ "التغيرات على الأرض، وانتظار وصول التعزيزات العسكرية من مناطق حول طرابلس، أخّرت العملية".


وفي الأثناء، أعلن مركز "الطب الميداني للدعم" التابع لحكومة "الوفاق"، عن تمكّن فرقه من انتشال جثتتين مجهولتي الهوية من منطقة الخلة جنوب شرقي العامصة طرابلس، صباح اليوم الخميس.

وأكد المركز أنّ جهود فرقه "لا تزال مستمرة في البحث عن عالقين داخل مناطق الاشتباكات بهدف إجلائهم ونقلهم إلى مقرات لإيواء النازحين".


وأعلن حفتر في 4 إبريل/ نيسان الماضي، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام طرابلس، بينما ردّت حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً، بإطلاق عملية "بركان الغضب"، لوقف أي اعتداء على العاصمة الليبية.

ودعت الأمم المتحدة، عشية شهر رمضان، إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوع، غير أنّ حفتر تجاهل هذه الدعوة، على الرغم من أنّ قواته لم تتمكّن من اختراق الدفاعات الجنوبية لطرابلس.

ووفق أحدث إحصائية لمنظمة الصحة العالمية، فقد أسفرت الاشتباكات في طرابلس عن سقوط 562 قتيلاً؛ بينهم 40 مدنياً، فضلاً عن 2855 جريحاً؛ بينهم 106 مدنيين، بالإضافة إلى نزوح ما يقارب 82 ألف شخص.

ذات صلة

الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
عناصر من قوات الامن الليبية في طرابلس 26 أغسطس 2024 (محمود تركية/فرانس برس)

سياسة

قُتل عبد الرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا" في مدينة الزاوية الليبية، غرب طرابلس، على يد مسلحين مجهولين، وهو مطلوب دولياً وأحد قادة المجموعات المسلحة.
الصورة
مقبرة جماعية في منطقة الشويريف بطرابلس، 22 مارس 2024 (الأناضول)

مجتمع

أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الثلاثاء، أن مكتبه يتابع تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على الحدود الليبية التونسية.
الصورة
من أجواء المسيرة المنددة بالعدوان الإسرائيلي في مخيم شاتيلا ببيروت (العربي الجديد)

سياسة

شهد لبنان، اليوم الجمعة، فعاليات شعبية عدة تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني وأهالي غزة.