اشتباكات بين القوات العراقية و"داعش" في جزيرة الخالديّة

اندلعت اليوم الثلاثاء، معارك بين القوات العراقيّة المدعومة بمليشيا "الحشد الشعبي" وتنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، في جزيرة الخالدية، بينما ألقى الطيران العراقي منشورات على مناطق غربي الأنبار، تحث الأهالي على الابتعاد عن مواقع التنظيم.

وأوضح ضابط بقيادة عمليّات الأنبار، لـ"العربي الجديد"، أنّ "القوات العراقيّة و"الحشد" اقتحما منطقة البوكنعان في جزيرة الخالدية، سعياً للسيطرة عليها"، لافتاً إلى أنّ "عناصر التنظيم اشتبكوا مع القوات العراقيّة التي اقتحمت خط الدفاع وتوغّلت في المنطقة".

كما أشار إلى أن "اشتباكات عنيفة تدور في البلدة، وأنّ التنظيم يشن هجمات متقطعة على القطعات العراقيّة. كما أنّ الطيران العراقي وفّر غطاءً لقطعات الجيش ويوجّه ضربات لمواقع داعش".

من جهتها، أعلنت مليشيا "الحشد الشعبي"، أنّ "منطقة البو كنعان تمثّل أهميّة استراتيجيّة في معركة جزيرة الخالدية".

وذكرت في بيان، أنّ "أغلب قيادات داعش الفارّة من الفلوجة ومن الخالدية محاصرة في منطقة البوكنعان، وأغلبهم عرب وأجانب"، مؤكدة أنّ "السيطرة على المنطقة ستؤمّن الجهة الشرقية ‏من نهر الفرات، بالإضافة الى تأمين الطريق الدولي الرابط بين بغداد والأردن". ‏

في غضون ذلك، ألقت طائرات القوة الجوية العراقية ملايين المنشورات والأعلام العراقية على مناطق القائم، وراوة، وعانة غربي محافظة الأنبار، بحسب خلية الإعلام الحربي الحكوميّة. وأكدت أن "المنشورات تحث المواطنين على الابتعاد عن مراكز تواجد داعش، لأنّها أهداف للطيران العراقي، كما تدعوهم الى التهيؤ لاستقبال القطعات الأمنيّة".

ودعت المنشورات الأهالي، إلى "الالتزام بالتعليمات التي تصدرها قيادة العمليات المشتركة واصطحاب الأوراق الثبوتية عند التقدم باتجاه القطعات المحرّرة".

يُذكر أنّ القوات العراقيّة تواجه صعوبات بفرض سيطرتها الكاملة على جزيرة الخالدية، وتضاربت التصريحات الحكوميّة في هذا الإطار، ففي حين أعلنت جهات رسمية عن تحرير المنطقة بالكامل، نفت جهات أخرى ذلك، ما يؤشّر الى تخبّط في سير المعركة.