اشتباكات بمحيط الغوطة الشرقية... و"قسد" تهاجم الرقة

15 يوليو 2017
تواصل الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام(عمار البوشي/الأناضول)
+ الخط -
تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام والمليشيات الموالية لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، اليوم السبت، في محيط بلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية، بالترافق مع قصف للطيران الحربي، في وقت استأنفت فيه مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" هجومها على الرقة.

ونشرت صفحات موالية أن قوات النظام تمكنت من السيطرة على بعض النقاط في عين ترما، الأمر الذي قللت من أهميته المعارضة.

وتسعى قوات النظام منذ أسابيع إلى فصل حي جوبر الدمشقي عن الغوطة الشرقية، عبر السيطرة على مناطق في عين ترما المجاورة، لكنها تواجه مقاومة عنيفة من جانب فصائل المعارضة المتمثلة أساسا في "فيلق الرحمن" المنتشر في تلك المنطقة.

وأعلن الفيلق، أمس، إفشال محاولات قوات النظام اقتحام البلدة، مؤكدا مقتل وإصابة عشرات العناصر منها، فضلًا عن تدمير آليات ثقيلة لهم على جبهة البلدة.

إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية أن عدد الضحايا في بلدة عين ترما ارتفع إلى 9 قتلى وعشرات الجرحى، جراء استهدافها بغاز السارين السام مجددا من جانب طيران النظام يوم أمس الجمعة، خلال محاولة قوات النظام اقتحام البلدة.

وفي شمال شرقي البلاد، شنّت "قوات سورية الديمقراطية"، فجر اليوم، هجوماً واسعاً على مواقع تنظيم "داعش" في منطقة سوق الهال، جنوب شرق مركز مدينة الرقة، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل، دون إحراز تقدم لأي من الطرفين على الأرض.

وشنّت مقاتلات التحالف الدولي غارات جوية عدة على الأحياء السكنية ومواقع التنظيم في المدينة، أسفرت عن سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح.

إلى ذلك، قتل القيادي في صفوف مليشيا "النمر" المساندة لقوات النظام، وائل زيدان، خلال المعارك الدائرة ضد تنظيم "داعش" في ريف الرقة.

ونعت صفحات موالية للنظام زيدان، وقالت إنه يعتبر من أبرز القادة الميدانيين لمجموعات "السحابات" التابعة للعميد، سهيل الحسن الملقب بـ "النمر".

وتعتبر مجموعات "النمر" من أبرز المجموعات المقاتلة في صفوف قوات النظام، وقد تلقت خسائر كبيرة في الآونة الأخيرة شملت أعضاء بارزين فيها.

ويبلغ عدد أفراد هذه المجموعة حوالي ألف عنصر يتلقون تدريبات قاسية على جميع أنواع الأسلحة.

وفي البادية السورية، أعلنت فصائل المعارضة عن تمكنها من أسر 10 عناصر من المليشيات الأجنبية الموالية لقوات النظام خلال المعارك في منطقة محروثة، وذلك خلال معارك خاضتها لاسترجاع مناطق كانت قد خسرتها خلال معارك مع قوات النظام مؤخرًا.

وتسعى قوات النظام لتعزيز تقدمها في البادية السورية مستغلة اتفاق الهدنة في الجنوب السوري، الذي مكنها من سحب المئات من أفراد المليشيات باتجاه البادية، حيث سيطرت من محور السويداء الشرقي على تل أصفر، تلول سلمان، القصر، الساجية، إضافة لسيطرتها على تل مكحول وسيس في ريف دمشق الشرقي.

كما سيطرت قوات النظام، أمس الجمعة، على حقل كدير وخربة الحالول بمحيط بئر الزناتي جنوب منطقة الرصافة بالريف الغربي الجنوبي، بعد معارك مع تنظيم "داعش".

وبتقدم النظام يكون قد دخل لأول مرة الحدود الإدارية لمحافظة حمص من جهة مدينة الرقة.

وجاء ذلك بالتزامن مع غارات شنها النظام على بلدتي أبو حنايا وصلبا شرق حماة، وحميمة شرق حمص، والشجيري وجنوب خربة الحالول والزملة بريف الرقة، وجسري الكنامات وحويجة بدير الزور.

وتمكنت قوات النظام مؤخرا وبدعم جوي روسي، من السيطرة على مساحات واسعة في ريف الرقة الغربي، انطلاقاً من مدينة مسكنة التي كانت آخر معاقل التنظيم شرق حلب.

ضحايا بقصف بدير الزور والرقة وحماة

في غضون ذلك، قُتل عشرة مدنيين وأُصيب آخرون نتيجة قصف يرجح أنه لطائرات التحالف على مدينة الميادين جنوب شرق مدينة دير الزور، والخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" .

وتركّزت الغارات بالقرب من مدرستي خولة بنت الأزور والنسوي، وتسببت أيضا في دمار كبير بممتلكات المدنيين، بالتزامن مع حركة نزوح كبيرة تشهدها المدينة منذ أيام.

 وفي محافظة الرقة المجاورة، قتل عدد من المدنيين وأصيب آخرون، نتيجة قصف جوي يرجح أنه لطيران التحالف، بالتزامن مع قصف مدفعي لـ"قوات سورية الديمقراطية" على أحياء مدينة الرقة، فيما لقي خمسة عناصر من تنظيم "داعش" حتفهم متأثرين بجراحهم.

وقالت مصادر محلية إن 13 مدنيا قتلوا بينهم طفلان وجرح ثمانية آخرون، خلال الـ 24 ساعة الماضية، جراء القصف على حيي النهضة والبدو وجانب فرن الأندلس وخلف مشفى الطب الحديث.

كما قصفت الطائرات سيارة لنقل المياه قرب "مشفى الرقة الوطني"، ما أسفر عن مقتل رجل وابنه كانا بداخلها، فيما تعرض مدخل جسر الرقة القديم جنوب المدينة ونزلة شحادة ومبنى المرور ومساكن الادخار، لقصف مماثل.

وقتل ثلاثة مدنيين في حي هشام بن عبد الملك جنوبي المدينة، وآخر في حي اليرموك غربا، برصاص قناصة قوات "قسد".

وفي محافظة حماة، قتل وجرح أربعة مدنيين جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري على مدينة كفرزيتا الواقعة شمال مدينة حماه وسط البلاد.

من جهتها، ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على قرية جنى العلباوي شرق مدينة حماة وقرية الدكيلة المجاورة.

المساهمون