وذكرت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن الاشتباكات تجددت قرب مقر البنك المركزي اليمني، حيث تقول مصادر قريبة من الحكومة إن المسلحين الموالين لما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي جددوا مهاجمة حراسة البنك، ما أدى إلى تبادل إطلاق النار.
ودارت المواجهات في مديرية كريتر، قلب عدن، وامتدت إلى خور مكسر، حيث سقط العديد من القتلى والجرحى في الاشتباكات المستمرة، وامتدت الأضرار إلى مركبات ومنازل سكان في المدينة.
ووفقاً لأحدث المعلومات، فقد سمعت أصوات انفجار قذائف بالتزامن مع تجدد الاشتباكات.
في السياق ذاته، أفادت مصادر محلية بأن قذائف الدبابات أصابت محطة المشتقات النفطية التابعة لمؤسسة المياه في خور مكسر، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من داخل خزانات المحطة.
ويأتي تجدد الاشتباكات في عدن عقب الهدوء الحذر الذي ساد في أحياء عدن القريبة من مناطق التوتر صباح اليوم الخميس، وبعدما تراجعت وتيرة المواجهات الليلة الماضية.
وكان الانفصاليون الموالون للإمارات ضمن ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" قد بدأوا، مساء أمس، هجوماً لاقتحام القصر الرئاسي، الذي يقيم فيه مسؤولو الحكومة في المدينة، قبل أن تتراجع حدة الاشتباكات.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية في عدن عن وصول رئيس المجلس الجنوبي الانفصالي عيدروس الزبيدي، عصر اليوم، إلى مطار عدن الدولي قادماً من الإمارات.
بدورها، حمّلت الحكومة اليمنية المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية التصعيد المسلح في عدن، وما يترتب عنه من نتائج، داعية كلاً من السعودية والإمارات إلى ممارسة ضغوط عاجلة على المجلس الانتقالي لمنع أي تحركات عسكرية في المدينة.
وأكدت الحكومة، في بيان صادر عنها نشرته وكالة الأنباء الرسمية الخاضعة لسيطرتها، "رفضها التصرفات اللامسؤولة من جانب مجاميع المجلس الانتقالي والتي وصلت إلى حد استخدام السلاح الثقيل ومحاولة اقتحام مؤسسات الدولة ومعسكرات الجيش"، معربة عن أسفها لرفض تلك المجاميع تجنيب مدينة عدن وسكانها مخاطر الانزلاق في دوامات الفوضى والاقتتال.