وأصيب 13 شخصاً غالبيتهم من رجال الإطفاء بجروح، فيما بقي أحدهم عالقاً لسبع ساعات في مصنع للبطاريات، بعد إعلان الإنذار من الحريق، وفق متحدث باسم خدمات الطوارئ.
ووضعت أجهزة الطوارئ في حالة استنفار، خاصة بعد سلسلة كوارث خطيرة في الأسابيع الأخيرة. وقتل 43 شخصاً في حريق ضرب مصنعاً للحقائب في 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فيما قتل 9 آخرون في حادث آخر. وجرت التعبئة لأكثر من 150 إطفائياً لمكافحة حريق في مقاطعة بيراغارهي في نيودلهي بعد إعلان حالة الإنذار فجر الخميس.
وارتفعت ألسنة النيران إلى أكثر من عشرة أمتار، بحسب مصادر. وكان الإطفائيون يحاولون السيطرة على حريق في داخل المصنع حين وقع انفجار في جزئه الخلفي الذي انهار، مطلقاً أدخنة سوداء سامة. وغالباً ما تندلع حرائق في الهند، نظراً لضعف التخطيط المدني في البلاد، والتراخي في اتباع قواعد السلامة.
وذكر آرفيند كيجريوال، رئيس وزراء ولاية نيودلهي، في تغريدة عبر "تويتر"، أن رجل إطفاء لقي حتفه، وأصيب حارس أمن في الحريق الضخم الذي اندلع في الطابق السفلي بالمبنى صباح اليوم الخميس.
ولم يكن هناك عمال داخل المبنى وقت نشوب الحريق في الساعة الرابعة صباحاً، بحسب الشرطة. وأُخمد الحريق، لكن الدخان الكثيف خيّم على الجزء الخلفي من المبنى الذي انهار.
وأوضحت الشرطة أن هذا الجزء كان يحتوي على مواد قابلة للاشتعال مثل الأحماض والبلاستيك المستخدم في صناعة البطاريات. وقالت إنها أطلقت تحقيقاً لمعرفة سبب نشوب الحريق. وقال ديبو باندي، شاهد عيان، إنه سمع عدة انفجارات من داخل المبنى حتى انهار تماماً في نحو الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي.
وأضاف: "الطابق السفلي في هذا المبنى كان كبيراً، وفيه مخازن بطاريات". وقال سارفان موريا، الذي كان يعمل مشرفاً في المصنع: "لهذا السبب، لا يزال بإمكاننا سماع انفجارات بين الحين والآخر".
(فرانس برس/ أسوشييتد برس)