استنفار فرنسي لتحديد أسباب سقوط الطائرة المصرية

19 مايو 2016
أكد آيرولت وجود 15 راكباً فرنسياً (توماس سامسون/فرانس برس)
+ الخط -

 ترأس الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، صباح اليوم، الخميس، اجتماعاً وزارياً استثنائياً، بعد الإعلان عن سقوط طائرة من نوع "إيرباص" مصرية ومقتل جميع ركابها الـ 56 وطاقم الطائرة الـ 10 ، حضره أيضاً رئيس الوزراء، مانويل فالس. وفي ختام الاجتماع، أكد وزير الخارجية، جان مارك آيرولت، وجود 15 راكباً فرنسياً ضمن ركاب الطائرة المصرية، وهو ما دفع باريس إلى فتح تحقيق بالحادثة.

وأكد هولاند أن كل الفرضيات واردة بشأن أسباب سقوط الطائرة المصرية، وقال:"من الواجب علينا معرفة كافة المعلومات حول أسباب سقوط الطائرة المصرية، ونحن لا نستبعد أية فرضية". وأعرب هولاند عن "تضامنه وتعاطفه مع عائلات الضحايا".

وقام باتصال هاتفي مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تبادلا فيه آخر المعلومات المتوفرة بشأن سقوط الطائرة المصرية، وعبر هولاند عن وقوف فرنسا إلى جانب مصر في هذا الحادث المأساوي.

من جهته، رأى فالس أن كل "الاحتمالات واردة بشأن سقوط الطائرة وأن المعلومات بشأن أسباب اختفائها وسقوطها لا تزال غير كافية ويجب توخي الحذر".

وكانت طائرة "إيرباص" المصرية ورقم رحلتها "إم إس 804" قد أقلعت من مطار شارل ديغول، في الضاحية الباريسية، أمس عند الساعة الحادية عشرة و9 دقائق ليلاً، وكان من المفترض أن تصل إلى مطار القاهرة الدولي عند الساعة الثالثة والربع صباح اليوم، الخميس. وحسب آخر المعلومات، فإن ربان الطائرة قام بآخر اتصال مع المراقبة الجوية اليونانية عند الساعة الواحدة و55 دقيقة من دون أن يبلغ عن أي مشكل. وعند الساعة الثانية و29 دقيقة، اختفت الطائرة من شاشات الرادار وهي في الأجواء اليونانية على بعد 280 كيلومتراً من السواحل المصرية. وحسب مصادر مصرية، فإن الطائرة المصرية سقطت في جزيرة كارباتوس اليونانية. وتقوم طائرات استطلاع مصرية ويونانية بالبحث عن حطام الطائرة، فيما أعربت فرنسا عن استعدادها للمشاركة في عمليات البحث والاستطلاع.  

وفتح القضاء الفرنسي تحقيقاً في باريس حول اختفاء وسقوط الطائرة المصرية. وقال المدعي العام الفرنسي، فرانسوا مولانس، في بيان إن "التحقيق لا يغفل أية فرضية بشأن أسباب تحطم الطائرة المصرية"، فيما لم تستبعد عدة وسائل إعلام فرنسية أن يكون هناك "عمل إرهابي"، وراء اختفاء الطائرة المصرية وتحطمها لاحقاً.