استمرار التوتر في سقطرى وسط غموض يلفّ مصير الجهود السعودية

05 مايو 2018
التقى بن دغر لجنة الوساطة السعودية في سقطرى (تويتر)
+ الخط -
لا يزال الغموض يلفّ مصير التفاهمات التي سعت لجنة عسكرية سعودية إلى إبرامها بين الجانبين اليمني والإماراتي، في جزيرة سقطرى شرق البلاد، في ضوء التوتر الذي تشهده الجزيرة بعد تعزيزاتٍ عسكرية إماراتية.

وأفادت مصادر قريبة من الوفد الحكومي اليمني الموجود في سقطرى لـ"العربي الجديد"، بأن أجواء التوتر لا تزال حاضرة، مع مواصلة اللجنة العسكرية السعودية لقاءاتها مع الجانبين اليمني والإماراتي، للوصول إلى تفاهمات حول الأزمة، مشيرةً إلى أن بقاء الحكومة مرتبطٌ بحلّ الأزمة، إذ يطالب الجانب اليمني بانسحاب القوات الإماراتية.

وفيما تتحدث أنباء عن وجود اتفاق مبدئي بين الجانب اليمني والوساطة السعودية يقضي بانسحاب القوات الإماراتية التي انتشرت خلال الأيام الماضية، رفض مصدرٌ حكومي مرافق الوفدَ تأكيد وجود الاتفاق من عدمه، إلا أن الإمارات استبقت الأنباء بإرسال تعزيزاتٍ إضافية مساء أمس الجمعة، بدلاً من الانسحاب.

وكان رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر كشف مساء أمس، في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر"، أنه بحث مع اللجنة السعودية المكلفة بالاطلاع على ما وصفه بـ"أسباب الأزمة التي نشبت في الأرخبيل وسبل إزالة هذه الأسباب"، وذلك "استناداً إلى الأهداف والمبادئ التي قام عليها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومساهمة فاعلة من دولة الإمارات في مواجهة الحوثيين"، كما أشار إلى أن اللقاء بحث "كيفية الحفاظ على هذا الإطار الحاكم للعلاقة الأخوية والاستراتيجية".

وكانت اللجنة السعودية، وفقاً لمصادر حكومية تحدثت لـ"العربي الجديد"، وصلت صباح أمس الجمعة، بعد أيام قليلة من التوتر الذي نشب بين الجانب اليمني والإمارات، على خلفية قيام الأخيرة بإرسال العشرات من الجنود معززين بالآليات العسكرية لاحتلال مطار وميناء جزيرة سقطرى اليمنية، بالتزامن مع وجود رئيس الوزراء اليمني وعدد من أعضاء حكومته في المحافظة. 

وتحولت سقطرى اليمنية، الواقعة في ملتقى البحر العربي والمحيط الهندي، إلى محور اهتمام اليمنيين خلال الأيام الماضية، بعد الاستفزازت الإماراتية، التي وضعت أبو ظبي في موقف انكشافٍ غير مسبوق، بسبب سعيها إلى الهيمنة والسيطرة العسكرية غير المبررة، على هذا الجزء الاستراتيجي من اليمن.

 

المساهمون