استمرار الاشتباكات في "إدارة المركبات"...وارتفاع ضحايا قصف النظام للغوطة

20 نوفمبر 2017
19 قتيلاً بينهم أطفال ضحايا قصف النظام بالغوطة(Getty)
+ الخط -
قُتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون، ظهر اليوم الإثنين، بتواصل القصف المدفعي من قوات النظام السوري على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، في وقت تستمر فيه المواجهات بين المعارضة السورية المسلّحة والنظام في محاور ثكنة إدارة المركبات.

وذكر الدفاع المدني السوري في ريف دمشق أن قوات النظام قصفت بأكثر من عشرين قذيفة مدفعية الأحياء السكنية في بلدة مديرا بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وسقوط العديد من الجرحى، عمل الدفاع المدني على نقلهم  إلى أقرب مركز طبي.

وفي السياق نفسه، تحدث "مركز الغوطة الإعلامي" عن مقتل ثلاثة مدنيين ووقوع جرحى جراء تجدد القصف المدفعي من قوات النظام السوري على بلدة مديرا، ومقتل مدني بقصف مماثل على مدينة عربين بالغوطة الشرقية.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ المعارك مستمرة في محاور ثكنة إدارة المركبات الواقعة بمحاذاة مدينة حرستا بالغوطة الشرقية منذ وقت مبكر صباح اليوم، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين المعارضة، وقوات النظام المتحصنة في الثكنة.

وتشن فصائل المعارضة منذ أيام معركة تحت مسمى "بأنّهم ظُلموا" بهدف السيطرة على إدارة المركبات، التي تعد أكبر ثكنة عسكرية لقوات النظام في الغوطة، وتمكنت من إحراز تقدم والسيطرة على أجزاء منها.

في المقابل، ذكرت مصادر مقربة من قوات النظام أنّ الأخيرة تمكنت من استعادة السيطرة على كامل النقاط التي تقدمت إليها المعارضة.

وفي غضون ذلك، تعرضت الأحياء السكنية في مدينة حرستا ومدينة دوما لقصف بالمدفعية الثقيلة من قوات النظام، ما أسفر عن أضرار مادية، وفق الدفاع المدني في المنطقة.

وتشهد الغوطة الشرقية، الواقعة ضمن مناطق اتفاق خفض التوتر، قصفا جويا ومدفعيا مستمرا منذ أسبوع من قوات النظام، أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، بينهم عناصر من الدفاع المدني.

إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا القصف الجوي والمدفعي من قوات النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، أمس، إلى تسعة عشر قتيلاً بينهم أطفال، وعنصر من فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني، وأكثر من مائة وعشرين جريحاً.

وتمكن الدفاع المدني الليلة الماضية من انتشال قتيل وستة جرحى من تحت أنقاض منزلهم الكائن في بلدة مسرابا، وذلك بعد تعرضه لغارة جوية من قوات النظام، تزامناً مع مقتل أربعة مدنيين آخرين بينهم طفل بالقصف ذاته.

وفي الغوطة الغربية بريف دمشق، قصف طيران النظام السوري ببراميل متفجرة قرية مزرعة بيت جن ومحيطها، مسفراً عن أضرار مادية.

وفي ريف دمشق الشمالي، قصفت فصائل المعارضة السورية المسلحة بصواريخ غراد مواقع لقوات النظام في مطار الضمير العسكري ومطار الناصرية العسكري في القلمون الشرقي، وذلك رداً على استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.

من جهةٍ أخرى، أفادت مصادر مقربة من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"(قسد)، بأنّ الأخيرة تسلمت، أمس، 120 عربة مصفحة من قوات التحالف الدولي، مضيفةً أنّ المليشيات قامت بعرض رتل من العربات في شوارع مدينة الحسكة.

وتخوض مليشيات "قسد" التي تتزعمها مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" معارك ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في شمال شرق سورية، وتتلقى الدعم العسكري من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

من جهة أخرى، هاجمت قوات النظام السوري والمليشيات المساندة له مواقع تنظيم "هيئة تحرير الشام" في محور قرية البليل بريف حماة الشمالي الشرقي، في محاولة تقدم في المنطقة، اندلعت في إثرها معارك عنيفة بين الطرفين.

ويشهد ريف حماة الشمالي الشرقي معارك كر وفر بين قوات النظام وتنظيم "هيئة تحرير الشام"، إثر عملية هجوم متواصلة من قوات النظام بهدف التقدم في المنطقة، حيث سيطرت على العديد من القرى تمكن التنظيم من استعادة بعضها إثر هجمات معاكسة شنها بالتعاون مع فصيل "جيش العزة" المعارض.




المساهمون