وأوضحت المصادر من داخل المدينة أن قوات النظام ومليشيا "الشبيحة" انتشرت في ساحة العاصي وسط المدينة والطرق المؤدية لها، برفقة سيارات مثبت عليها رشاشات متوسطة.
وجاء الانتشار بعد دعوات من داخل السجن طالبت أهالي مدينة حماة بالتجمع والاحتجاج قرب السجن، على قرار نقل معتقلين إلى سجن صيدنايا سيئ الصيت وإعدام 11 منهم.
وزار السجن أمس الأربعاء، وفد يمثل النظام السوري، والتقى بممثلي المعتقلين في سجن حماة المركزي، دون التوصل إلى أي اتفاق.
وقال المحامي فهد الموسى، رئيس الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين، لـ"العربي الجديد"، إن وفد النظام حضر إلى سجن حماة عند الساعة الثانية بعد الظهر، ومن بين أعضائه مجموعة من أعيان مدينة حماة والتجار، وطلبوا من المعتقلين إنهاء الإضراب عن الطعام، ووعدوهم بأن تكون مطالبهم في قاعدة حميميم خلال ثلاثة أيام للنظر فيها من جانب روسيا.
وأضاف أن المعتقلين لم يعطوا أي تأكيد للوفد بإنهاء الإضراب عن الطعام، وتركوا الأمر للتشاور بين جميع المعتقلين.
وكان المعتقلون في سجن حماة المركزي بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام والشراب الإثنين الماضي، رفضاً لأحكام الإعدام الصادرة بحق بعضهم، إذ تلقى 40 معتقلًا قبل أيام قرارات بنقلهم إلى سجن صيدنايا المركزي بريف دمشق، بينهم 11 شخصًا سينفذ حكم الإعدام بحقهم، كانوا اعتقلوا على خلفية مشاركتهم بمظاهرات في بداية الثورة السورية عام 2011.
يذكر أن المعتقلين في سجن حماة المركزي نفّذوا عصياناً داخل السجن، مطلع مايو/أيار من عام 2016، للمطالبة بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق عدد منهم، ما دفع النظام إلى تأجيل تلك الأحكام التي لم تصدر حينها، وعادت للصدور أخيراً.
وكان السجن يضم قرابة 630 معتقلاً، خرج منهم 184 خلال مفاوضات بعدما نفذ المعتقلون إضرابهم المفتوح تحت مسمى "الموت البطيء" عام 2016.
وتعرض السجن لمحاولات اقتحام من قبل قوات النظام خلال الأشهر الماضية، إلا أنها لم تنجح رغم استخدام الرصاص المطاطي والحي والقنابل المسيلة للدموع، ما تسبب بإصابات بين المعتقلين.