ونجمت الأزمة الخليجية، من جرّاء إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران 2017، وفرض حصار بري وجوي على الدوحة، إثر حملة افتراءات واسعة، قبل أن تقدّم الكويت وساطة للحل.
أعلن المبعوث الأميركي الخاص للأزمة الخليجية، أنطوني زيني، اليوم الثلاثاء، استقالته من منصبه في وزارة الخارجية، لينضم إلى قائمة "الجنرالات" الطويلة التي غادرت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وفق ما ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية.
وكان زيني أحد الجنرالات المخضرمين في إدارة ترامب، وهو متقاعد من قوات البحرية الأميركية، كما شغل في السابق منصب رئيس القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط.
وتأتي استقالة زيني من منصبه، بالتزامن مع جولة يقوم بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في الشرق الأوسط، تشمل قطر والسعودية والإمارات.
وبحسب ما أوردته الشبكة الأميركية، فإن زيني استقال بعد إدراكه أنه لن يستطيع المساعدة في حلّ الأزمة الخليجية "بسبب عدم وجود رغبة لدى قادة المنطقة في الموافقة على جهود الوساطة التي عرضتها الولايات المتّحدة"، وفق ما أفاد به زيني الشبكة الأميركية.وبحسب الشبكة، فقد شعر زيني أيضًا بأنه لا حاجة لدوره في تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي (ما اصطلح على تسميته الناتو العربي) الذي طُلب منه طرحه للقادة في المنطقة، بالنظر إلى أن أعضاء آخرين من الإدارة يسيرون قدمًا في ذلك المشروع.
وكان زيني قد وافق على العمل مستشارًا خاصًّا في وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط بناء على طلب من وزير الدفاع المستقيل، جيمس ماتيس، ووزير الخارجية المقال، ريكس تليرسون، اللذين تركا الإدارة في خضم خلافات كبيرة مع ترامب.