استفتاءات 2018... بازار مفتوح للجمهور والفنانين

04 فبراير 2019
نجوى كرم (فيسبوك)
+ الخط -
يواجه المشهد الفني في لبنان، رغم كساده، إثارة وجدلاً يخلقهما بعض الفنانين، بهدف الفوز بالمرتبة الأولى، بعيداً عن المعايير المتبعة في الحفلات أو المهرجانات العالمية، وبعيداً عن الفردية. ومع بداية السنة الحالية، ثمة من يخرج ليقول: "أنا الفائز في المرتبة الأولى لسنة 2018".

الليلة ليلتنا
قبل أيام، تناولت بعض المواقع، خبراً يشير إلى أن كليب الفنانة نجوى كرم، "الليلة ليلتنا"، من إخراج كرم كرم، فاز في استفتاء إحدى الإذاعات الخليجية. الأغنية المصورة التي لا تتجاوز مدتها ثماني دقائق، جيدة لجهة التصوير، والكوادر التي اعتمدها كرم كرم، ابن شقيق نجوى كرم، في أولى تجاربه مع عمته، لكنها غير مترابطة لجهة السيناريو بين المزج الخيالي والتصويري والتقنيات المتبعة.
من دون شك، فإن الاستفتاء، أو تصويت الجمهور، إن حصل؛ فهو غالبًا ما يكون أشبه بعصبية لما يعرف اليوم بنادي معجبي نجوى كرم، وإقفال الطريق على كل المغنين الذين رشّحت أغانيهم المُصورة عبر الإذاعة، وبالتالي فإن كثافة التصويت، تفضي إلى النتيجة التي بدأت نجوى كرم الترويج لها عبر حسابها.
أكثر من ذلك، في الاستفتاء نفسه، فازت نجوى كرم بلقب أفضل "مطربة" جماهيرية لسنة 2018. بعيداً عن التجاذبات، يقع أحياناً القائمون على الاستفتاءات الفنية في فخ الاختبار، ويحاولون دائماً الهروب إلى النجوم تفادياً للحرج، أو تكريساً للمصداقية أمام المتابعين، ليس تقليلاً من شأن أو مكانة نجوى كرم فنياً، بل السؤال ماذا عن بعض الفنانات اللواتي نافسن نجوى كرم السنة الفائتة، واستطعن القفز إلى الأمام خلال فصل الصيف؟

أفضل فنان؟
الفنان راغب علامة، أيضاً، بدأ بالترويج لفوزه كأفضل فنان عربي لسنة 2018. الاستفتاء نفسه، للإذاعة نفسها. حسناً، يحاول راغب علامة، مرّةً أخرى، كسب المزيد من التعاطف من قبل المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الخبير في الخط الترويجي، مستغلاً ذلك لبقائه موجوداً في الساحة الفنية، محارباً كل من يحاول النيل من "نجومية" تعد عمرها الثلاثين عامًا.
تظهر خلال الأيام المقبلة ترشيحات أخرى للفوز بالمراتب الأولى، ويعول بعض المحطات التلفزيونية على الإنتاجات اللبنانية من مسلسلات عُرضت في وقت سابق، محاولة العبور إلى موقع النجاح والتركيز، على أن التنافس يشي بنجاح كبير للمحطة، التي تعاني اليوم، كما كل وسائل الإعلام، من الشح المالي لاسباب كثيرة.
الواضح أن الإذاعة الخليجية، تحاول مسايرة بعض "النجوم" اللبنانيين الذين يتمتعون بجمهور واسع، وحضور شبه دائم من خلال أعمالهم، من دون مراعاة لمستوى الأعمال أو تقييمها، وترشيحها للمراتب الأولى عبر استفتاءات ما يسمى نهاية السنة.

الجوائز على الطريق
في سياق متصل، بدأت التحضيرات لحفلات الجوائز اللبنانية. "موركس دور" تستعد منتصف الصيف لمهرجانها السنوي، أسماء كثيرة تلوح في فضاء الجائزة التي يراهن الكثيرون عليها رغم كل الشكوك التي تدور في فلكها. لكن، في المقابل، بعض الأسماء التي بدأت تُسرَّب تشي بأن عادة كل سنة باقية ومستمرّة. هذه السنة أيضاً، خصوصاً لجهة الدراما الموسمية التي تعرض في موسم رمضان وبعض الأسماء التي فازت لسنوات سابقة بالجائزة نفسها.
وكذلك تتحضر جائزة "بياف". الموعد غير محدد حتى الساعة، ولو أنه أواخر الصيف ستقام الحفلة في بيروت، في الوقت الذي نقل القائمون على الجائزة نشاطها إلى الإمارات، ويتحضرون قريباً لإطلاق جائزة "صيافة" التي تختار مجموعة من ناشطي الخليج العربي، لتكريمهم إضافة إلى بعض الفنانين الخليجيين، في إطار تركيز نشاط "بياف"، وتمكنها من رصد دعم مالي لبقائها صامدة أمام موجة التحديات والشكوك التي تتعرض لها في لبنان.
المساهمون