أكدت نتائج المؤشر السياسي للشأن العام في تونس، الذي قامت به مؤسسة "إيمرود كونسلتينغ" لاستطلاعات الرأي، لشهر فبراير/ شباط 2016، أن 74 بالمائة من التونسيين يرفضون التدخل العسكري في ليبيا، مقابل 12 بالمائة من المساندين.
وسجلت مخاوف التونسيين من الإرهاب تراجعا واضحا لتصل إلى 46 بالمائة مقارنة بشهر يوليو/ تموز 2015، أي مباشرة بعد العملية الإرهابية التي حدثت في مدينة سوسة، إذ وصلت النسبة آنذاك إلى 77 بالمائة.
وقال رئيس مؤسسة "إيمرود"، نبيل بالعم، لـ"العربي الجديد" إن استطلاعات الرأي شملت تقييم أداء الرؤساء الثلاثة في تونس، ومؤشر الخطر الإرهابي، والتدخل الأجنبي في ليبيا، إلى جانب مؤشرات حرية التعبير ومزاج التونسيين.
وأوضح أن الموضوع الذي يسيطر على اهتمامات التونسيين في الوقت الراهن، يتعلق بالتدخل العسكري في ليبيا، معتبرا أن نسبة مرتفعة من التونسيين ضد التدخل الأجنبي في ليبيا، وأنّ 14 بالمائة لا رأي لهم في المسألة.
واعتبر بالعم، أن تقييم التونسيين لأداء الرؤساء الثلاثة، سجل تراجعا واضحا، لينال رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي نسبة 40 بالمائة عوضا عن 42 بالمائة في شهر كانون الأول، وتراجع رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، بـ5 نقاط، حيث كان في حدود 47 بالمائة ليصبح 42 بالمائة، بدوره تراجع تقييم رئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر بـ4 نقاط ليصبح 25 بالمائة عوضا عن 29 بالمائة.
وحافظ وزير التربية ناجي جلول، على المرتبة الأولى، في ترتيب الوزراء، الخمس الأوائل بـ36.6 بالمائة، فيما احتل وزير التشغيل، زياد العذاري المرتبة الأخيرة بنسبة 1.8 بالمائة.
وذكر بالعم، أن عديد الوزراء دخلوا إلى السباق رغم حداثة تعيينهم، ومن بينهم وزير الداخلية، الهادي مجدوب، الذي احتل المرتبة الثانية بـ8.7 بالمائة، كما عبر 10.1 بالمائة من التونسيين عن رضاهم بأداء وزير الدفاع، فرحات الحرشاني.
وفيما يتعلق بمؤشر حرية التعبير، يرى 35 بالمائة من التونسيين أنها مهددة، والملفت للانتباه تراجع نسبة التفاؤل لدى التونسيين.
واعتبر رئيس المؤسسة أن 73,7 بالمائة من التونسيين كانوا متفائلين في شهر كانون الأول، لكن النسبة تقلصت كثيرا إلى نحو 67,7 بالمائة، مبينا أن نسبة المتشائمين من الوضع العام في تونس ارتفعت لتصل إلى 26,5 بالمائة عوضا عن 22,5 بالمائة سابقا.
ولفت بالعم أن النسبة المسجلة هي أعلى نسبة تشاؤم تسجل لدى التونسيين إلى حد الآن، مؤكدا أن مزاج التونسي في تدن واضح.
ويشار إلى أن المؤسسة قامت باستطلاع الرأي خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 19 فبراير/شباط 2016، وشمل عينة مكونة من 1078 شخصا من 24 ولاية تونسية.
اقرأ أيضا: تونس تتوحد رفضاً للتدخل العسكري بليبيا: استعدادات لوجستية وسياسية