استطلاع: صورة الإسلام تتراجع في فرنسا وألمانيا

29 ابريل 2016
تظاهرة في باريس ضد تصاعد الإسلاموفوبيا (GETTY)
+ الخط -
تسجل صورة الإسلام تراجعاً في فرنسا عما كانت عليه عام 2010، وهي ظاهرة تعود بصورة خاصة إلى تراجع صورة الإسلام لدى اليسار، استناداً إلى استطلاع للرأي أقام مقارنة بين فرنسا وألمانيا بهذا الصدد.

وذكرت الصحيفة بصورة عامة أنه "في عام 2010 كان 55 في المائة من الفرنسيين يعتبرون أن (نفوذ الإسلام وحضوره أكبر مما ينبغي) في بلادنا. ووصلت نسبتهم اليوم إلى 63 في المائة، بزيادة ثماني نقاط"، موردة نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه معهد "إيفوب" الفرنسي.

ولفتت الصحيفة إلى أنه "في 2010 كان 39 في المائة من ناخبي الحزب الاشتراكي يعتقدون أن مكانة الإسلام (أكبر مما ينبغي). أما الآن، فباتوا 52 في المائة".

وتكشف الجداول البيانية، التي أوردتها الصحيفة، أن صورة الإسلام تراجعت في فرنسا أكثر منها في ألمانيا على عدة أصعدة. ويعتقد 68 في المائة من الفرنسيين (بالتساوي مع النسبة عام 2010) أن المسلمين غير مندمجين بصورة جيدة في المجتمع، مقابل 32 في المائة (بالتساوي مع النسبة عام 2010) يرون عكس ذلك.
أما في ألمانيا، فإن 71 في المائة (بتراجع 4 نقاط مئوية عن 2010) يعتقدون ذلك مقابل 29 في المائة (بتقدم 4 في المائة عن 2010) يرون العكس.

ويرى 47 في المائة من الفرنسيين أن "وجود مجموعة من المسلمين يشكل تهديداً (بتقدم 5 في المائة عن 2010)، مقابل 19 في المائة يعتقدون أن وجود هذه المجموعة "عامل إثراء ثقافي"، فيما 34 في المائة (بتراجع 2 في المائة عن 2010) لا يؤيدون أيا من الرأيين.
أما في ألمانيا، فإن النسب هي على التوالي 43 في المائة (بتقدم 3 في المائة عن 2010) و20 في المائة (بتراجع 4 في المائة عن 2010) و37 في المائة (بتقدم 1 في المائة عن 2010).

أما بالنسبة لـ"نفوذ الإسلام وحضوره"، فإن 63 في المائة من الفرنسيين يعتبرون أنهما "أكبر مما ينبغي" (بتقدم 8 في المائة عن 2010)، و32 في المائة أنهما ليسا "أكبر ولا أقل مما ينبغي" (-9)، و5 في المائة أنهما "أقل مما ينبغي (بتقدم 1 في المائة عن 2010). أما في ألمانيا، فإن النسب هي على التوالي 48 في المائة (بتراجع 1 في المائة عن 2010) و47 في المائة (بتقدم 5 في المائة عن 2010) و5 في المائة (بتراجع 4 في المائة عن 2010).

ويعارض 63 في المائة من الفرنسيين "وضع الحجاب" (بتقدم 4 في المائة عن 2010) فيما يؤيده 9 في المائة (النسبة ذاتها)، و28 في المائة لا رأي لهم في ذلك (بتراجع 4 في المائة عن 2010). أما في ألمانيا، فإن النسب هي على التوالي 45 في المائة (بتقدم 3 في المائة عن 2010) و14 في المائة (بتقدم 1 في المائة عن 2010) و41 في المائة (بتراجع 4 في المائة عن 2010).

وبالنسبة إلى الأسباب خلف "عدم اندماج المسلمين بصورة جيدة "، فيتصدرها "رفضهم الاندماج في المجتمع" برأي 67 في المائة من الفرنسيين (بتقدم 6 في المائة عن 2010)، والتباعد الثقافي الشديد برأي 45 في المائة (بتقدم 5 في المائة عن 2010). ويحل هذان العاملان في طليعة الأسباب في ألمانيا أيضا، حيث يشير إليهما على التوالي 60 في المائة (بتراجع 7 في المائة عن 2010) و48 في المائة (بتقدم 14 في المائة عن 2010) من المستطلعين.