استطلاع: الحكومة الأردنية ورئيسها الأقل شعبية

01 فبراير 2017
تراجع ثقة المواطنين برئيس الوزراء وحكومته (Getty)
+ الخط -
بقي رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، في ذيل قائمة رؤساء الوزراء الأقل شعبية في عهد الملك عبد الله الثاني، في وقتٍ حجزت حكومته الثانية أيضاً، ذيل القائمة، بين الحكومات الأقل شعبية، بعد أن كانت حكومته الأولى، بالمركز ما قبل الأخير.

وبيّنت نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية، وأعلن عنها اليوم الأربعاء، تراجع ثقة المواطنين بقدرة رئيس الوزراء وحكومته، على تحمل مسؤولياتهم، مقارنةً باستطلاعات سابقة.

وبلغت نسبة من يثقون بقدرة الملقي على تحمّل مسؤولياته 40 بالمائة، مقارنة بـ 43 عبّروا عن ثقتهم به في الاستطلاع الذي أجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، و45 بالمائة في الاستطلاع الذي أجري في سبتمبر/أيلول الماضي، و58 بالمائة كانوا يثقون بقدرة الرئيس في الاستطلاع الذي جرى في مايو/أيار الماضي.

كما تذيّلت حكومته الثانية التي أدت اليمين الدستورية في 28 سبتمبر/أيلول الماضي، قائمة الحكومات الأقل شعبية في عهد الملك عبد الله الثاني، حيث بيّنت نتائج الاستطلاع أن 40 بالمائة يثقون بقدرتها على تحمّل مسؤولياتها، مقارنةً بـ 44 بالمائة كانوا يعتقدون أن حكومته الأولى التي أدت اليمين الدستورية في الأول من يونيو/حزيران الماضي، كانت قادرة على تحمل مسؤولياتها.

تراجُعُ ثقة المواطنين برئيس الوزراء وحكومته، يأتي غداة اتخاذها قرارات اقتصادية تنص على رفع ضريبة المبيعات على السلع والخدمات، وفرض المزيد من الضرائب الثابتة على المشتقات النفطية، تحت مبرر تصحيح الاقتصاد الوطني، لكنها قرارات بمجملها ألقت بظلالها على المواطنين خاصة الفقراء ومحدودي الدخل.


وبلغ عدد المستجوبين في الاستطلاع 1824 شخصاً، أعمارهم فوق 18 عاماً، وبنسب 50 بالمائة ذكور و50 بالمائة إناث، اختيروا بشكل عشوائي من 152 موقعاً تغطي جميع مناطق المملكة.

وتصدرت المشكلة الاقتصادية أولويات المواطنين، وعبر المستجوبون للاستطلاع عن اعتقادهم أن مشاكل الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار، أكبر التحديات التي تواجه البلاد.

وقيّم 57 بالمائة من المواطنين أوضاع أسرهم الاقتصادية، بأنها أسوأ مما كانت عليه مقارنة بالاثني عشر شهراً الماضية، كما توقع 43 بالمائة أن يكون وضعهم الاقتصادي في الاثني عشر شهراً المقبلة، أسوأ مما هو عليه الآن.

وشمل الاستطلاع جملة من القضايا العامة، وفي ما يتعلق بمستقبل العلاقات الأردنية-الأميركية بعد تنصيب الرئيس الجديد دونالد ترامب، توقّع 33 بالمائة من المواطنين أن العلاقات مع واشنطن سوف تسوء في ظل فترة حكم ترامب. كما أعرب 66 بالمائة منهم عن اعتقادهم بأن الإدارة الأميركية سوف تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية في حل القضية الفلسطينية. ورأى 44 بالمائة أن الرئيس الأميركي، سوف يفي بوعده وينقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.