استشهد المقاوم الفلسطيني عمر أبو ليلى، منفذ عملية مستعمرة أرئيل المقامة على أراضي سلفيت، مساء الثلاثاء، خلال اشتباكات مع قوة تابعة للاحتلال الإسرائيلي بعد ثلاثة أيام من تنفيذ عملية مزدوجة عند مفترق المستوطنة الواقعة جنوب نابلس.
وأكد الارتباط الفلسطيني، مساء الثلاثاء، استشهاد أبو ليلى (19 عاماً) في خبر أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.
واغتالت قوات الاحتلال أبو ليلى، الذي أسفرت عمليته عن قتل إسرائيليين وإصابة ثالث بجراح حرجة، بعد اشتباك مسلح استخدمت خلاله صواريخ "لاو" لضرب البيت الذي كان يحتمي فيه.
وكانت قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد دخلت في سيارات بيع خضار إلى قرية عبوين شمال رام الله، لكن سرعان ما انكشف أمرها، لتندلع مواجهات أسفرت عن إصابات بالرصاص الحي.
وحاصرت قوات الاحتلال بيتاً عتيقاً في الحي القديم من القرية، وبدأت بإطلاق النار عليه، وبعد اشتداد الاشتباك المسلح أطلق الاحتلال نحو ثلاثة صواريخ "لاو" على المنزل، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل، وبعد ذلك تم جلب جرافتين للمكان.
واقتحمت القرية أكثر من 40 آلية عسكرية إسرائيلية في عملية استغرقت نحو ثلاث ساعات، حسب شهود عيان من قرية عبوين لـ"العربي الجديد"، قبل أن يعلن الاحتلال رسمياً استشهاد أبو ليلى.
وعقب استشهاد الشاب الفلسطيني، منع الاحتلال الإسرائيلي السيارات الفلسطينية من الوصول إلى المكان، فيما تم احتجاز جثمان الشهيد في إجراء عقابي درج الاحتلال على اعتماده لعقاب عوائل المقاومين.
وحسب حمد، فقد أصيب مواطنان فلسطينيان على الأقل في المواجهات المندلعة في القرية.
وعلى صعيد متصل، قال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في محافظة سلفيت معين ريان، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال عمدت طيلة الثلاثاء إلى إغلاق مداخل قرى الزاوية وكفر الديك وبروقين بمحافظة سلفيت بالحواجز العسكرية، ومنعت الجميع من الدخول إليها أو الخروج منها، ودهمت عدة منازل بحثاً عن منفذ عملية أرئيل، فيما دهمت منذ ساعات الصباح إلى ساعات المساء العديد من المنازل في بلدة كفر الديك وفتشتها".
وأشار ريان إلى أن مواجهات اندلعت ما بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة سلفيت اليوم، وأطلقت خلالها تلك القوات قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أوقع عدة إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وتمت معالجتها ميدانياً، بينما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الشمالي لمدينة سلفيت مساء اليوم، بعد فتحه لعدة ساعات.
إلى ذلك، نفذت مجموعات من المستوطنين، اليوم الثلاثاء، اعتداءات واسعة في مناطق متفرقة من محافظتي نابلس وسلفيت شمالي الضفة الغربية.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر صحافية أن مستوطنين رشقوا السيارات الفلسطينية المارة على شارع رام الله نابلس بالحجارة، أثناء مرورها قرب قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، ما أدى لتحطم نوافذ عدد منها، فيما هاجمت مجموعة أخرى من المستوطنين منازل الفلسطينيين في قرية مادما جنوب نابلس بحماية من قوات الاحتلال، لكن الأهالي تصدوا لهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال.