استشهدت معلمة فلسطينية، صباح اليوم الخميس، على مدخل بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بعد أن دهسها مستوطن إسرائيلي بشاحنته، ومن ثم لاذ بالفرار.
وقال مدير بلدة تقوع، تيسير أبو مفرح، لـ"العربي الجديد"، إن "المعلمة فاطمة محمد عيسى سليمان (45 عاما) من تقوع كانت تقود سيارتها ومتوجهة إلى عملها في إحدى مدارس البلدة، على مدخل خربة الدير القريب من الشارع الاستيطاني في تمام الساعة (6:40 دقيقة بالتوقيت المحلي)، واصطدمت بها شاحنة يقودها مستوطن إسرائيلي، وحينما خرجت من سيارتها، قام المستوطن بدهسها، والمرور عن جسدها ورأسها، فاستشهدت على الفور، ثم لاذ المستوطن بالفرار".
وأشار أبو مفرح إلى أنه جرى نقل جثمان الشهيدة إلى المستشفى، ومن المفترض أن يتم تشييع جثمانها اليوم.
وذكر مدير بلدة تقوع أن الأهالي حاولوا إغلاق الشارع احتجاجا على ما جرى، بسبب أنه أصبح شارعا خطرا، ويمنع على البلدية القيام بأية إجراءات للسلامة العامة فيه، وكذلك لا زالت قوات الاحتلال تغلق ثلاثة مداخل للبلدة بحجة رشق سيارات المستوطنين بالحجارة، ضمن سياسة العقاب الجماعي، ما يضطر الأهالي جميعا إلى المرور من هذا الشارع.
من جانبه، قال مدير الهلال الأحمر الفلسطيني في بيت لحم، محمد عوض، لـ"العربي الجديد"، إن "طواقم إسعاف الهلال الأحمر نقلت جثمان الشهيدة فاطمة إلى مستشفى الحسين الحكومي في مدينة بيت جالا، إذ تبين أنها توفيت نتيجة دهسها من قبل شاحة إسرائيلية، وأصيبت بإصابة في الرأس أدت إلى وفاتها".