وبحسب مصادر أردنية، فإن الشهيد محمد الكسجي يبلغ من العمر 57 عاما، ودخل إلى الأراضي المحتلة من خلال تأشيرة دخول سياحية، لكنه تخلف عن العودة مع المجموعة السياحية.
وبينت المصادر أن الحكومة الأردنية وعبر القنوات الرسمية بدأت تتحرى حول القضية للوقوف على أسباب إطلاق النار على مواطنها.
وحملت الحكومة الأردنية إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية عن إطلاق النار على المواطن الأردني.
وقال الناطق باسم الحكومة في بيان صحفي إن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تتابع عبر السفارة الأردنية في تل أبيب تفاصيل حادثة استشهاد المواطن الأردني محمد عبدالله سليم الكسجي للوقوف على ظروف وملابسات ما حدث.
واستنكرت الحكومة الجريمة التي وصفتها بالنكراء والتي ارتكبت بحق المواطن الأردني الشهيد، وطالبت إسرائيل بكامل التفاصيل حول هذه الجريمة.
وأفاد شاهد عيان، "العربي الجديد"، باستشهاد المواطن في المكان بعد إطلاق وابل من النار عليه، وهو ما أكّده بيان شرطة الاحتلال، مشيراً إلى إصابة شرطي الاحتلال ونقله إلى مستشفى "شعريه تصيدق" الإسرائيلي في القدس الغربية للعلاج.
وأغلقت قوات الاحتلال المحال التجارية في منطقة وقوع الحادث، واحتجزت العديد من التجار بينهم شاهد العيان الذي أدلى بإفادته لـ"العربي الجديد"، حيث لا يزال محتجزاً في مركز شرطة القشلة مع زملائه التجار.
في غضون ذلك، أفاد شاهد عيان "العربي الجديد"، بأن شرطياً إسرائيلياً دهس بشكل متعمد طفلاً مقدسياً في الخامسة عشرة من عمره، ظهر اليوم، حينما كان يريد قطع خط المشاة في الشارع، في منطقة باب العمود بمدينة القدس.
وهذه ليست الحادثة الأولى التي يتعرض فيها أردني للتصفية من قبل جنود الاحتلال في مدينة القدس، خلال مشاركته في رحلة سياحية، حيث استشهد منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي الشاب الأردني سعيد العمرو (28 عاما) بعد أن أطلقت عليه مجندة إسرائيلية النار بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن.
وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت فور استشهاد العمرو أنها فتحت تحقيقا في القضية، دون أن تعلن نتائج التحقيق حتى اليوم.