ولم تتوقع معظّم أن هذه الأغنية التي قدمتها أمام مجموعة من السياح، في قرية أبيانة في إقليم أصفهان، ستتسبب باستدعائها للمثول أمام النيابة، ورفع دعوى قضائية ضدها، على الرغم من أن العرض لم يدم طويلًا، حيث قاطعها أفراد من منظمة التراث الثقافي، الذين يأمرون بـ"النهي عن المنكر".
وقال علي أصفهاني، النائب العام لمقاطعة أصفهان، لوكالة الأنباء الإيرانية "فارس"، إن الدعوى رفعت بناءً على ورود تقارير عن امرأة غنت منفردة أمام السياح، في حين أمر المجلس المحلي بأن تكون الجولات السياحية في القرية رفقة مرشدين محليين، بجسب وكالة "فارس".
Facebook Post |
وسببت الدعوى استنكارًا شديدًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غرد أحد المواطنين الإيرانيين على تويتر قائلًا: "إيران لم تعد بلدًا منذ أربعين عامًا، بل أصبحت سجنًا لثمانين مليون شخص"، في حين سخر آخر من السرعة التي رفعت الدعوى فيها قائلًا: "عندما ألقى أحدهم الحمض في وجه امرأة، لم يتحرك أحد، وأدينت الضحية في النهاية!".
Twitter Post
|
تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن الغناء النسائي في إيران لا يحظره أي قانون صراحة، لم يُسمح للفنانات بالغناء بشكل منفرد على مدار الأربعين عامًا الماضية، ولا يسمح بعرضها في الإذاعة أو التلفاز كما حظرت أغاني العديد من الفنانين الذكور الذين شاركوا فيها، الأغاني التي تقدمها المغنيات الإيرانيات، ولم تكن هذه المرة الأولى التي تلاحق فيها الحكومة الإيرانية النساء اللاتي يغنين، وتستدعيهن للتحقيق وفقا لما تداوله إيرانيون على مواقع التواصل.
Facebook Post |