استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، سفير فرنسا في طهران، فرنسوا سينيمو، لتسليمه رسالة احتجاج، بعد اجتماع للمعارضة الإيرانية في التاسع من تموز/يوليو بالقرب من باريس، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي لوكالة "فرانس برس".
وجاء في الرسالة التي سلمها مدير عام دائرة أوروبا في وزارة الخارجية، أبو القاسم دلفي، إلى السفير فرنسوا سينيمو، أن "عقد مثل هذا الملتقى من قبل من تلطخت أياديهم بدماء الشعب الإيراني.. أمر غير مقبول"، حسبما أوردت وكالة إيرنا الرسمية للأنباء.
وكان قد شهد المؤتمر، الذي نظم في قاعة المؤتمرات في منطقة لوبورجي، تحت شعار "التجمع الكبير: إيران حرة، من أجل تغيير النظام"، حضور أكثر من مائة ألف شخص من إيرانيي أوروبا، ومن المتعاطفين مع المعارضة الإيرانية، التي تريد التخلص من النظام في طهران.
وكشف المؤتمر عن أن توتر العلاقات السعودية الإيرانية ليس حدثاً عارضاً يمكن معالجته في الكواليس. وقد حل رئيس المخابرات السعودية السابق، الأمير تركي الفيصل، ضيفاً على المؤتمر، إذ خاطب أنصار "إيران الحرة"، قائلاً إن "العالم الإسلامي يدعمكم قلبا وروحا".
بدورها، رسمت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، في خطابها أثناء اللقاء، وضعا قاتما مأساويا يعيشه الشعب الإيراني. وكذّبت تفاؤل النظام الإيراني بسبب اتفاقه النووي مع المجتمع الدولي، وقالت إن طرفي النظام، أي المحافظين والمعتدلين، قد فشلا، بعد سنة من توقيع الاتفاق النووي.