استثمارات في البنية التحتية والغاز خلال منتدى قطري ألماني

05 سبتمبر 2018
الاستثمارات القطرية تشمل قطاع البنوك في ألمانيا (Getty)
+ الخط -


بدأ أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأربعاء، زيارة عمل إلى ألمانيا يعقد خلالها لقاءات مع الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وعدد من كبار المسؤولين.

وحسب مكتب الاتصال الحكومي القطري، فإن الشيخ تميم، سيترأس وفد بلاده لحضور منتدى قطر- ألمانيا للأعمال والاستثمار، الذي سينطلق يوم الجمعة المقبل بحضور كبار المسؤولين ورجال الأعمال لتعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين. ومن المقرر أن يفتتح الشيخ تميم والمستشارة الألمانية المنتدى في نسخته التاسعة، الذي يعقد في العاصمة الألمانية برلين.

وتعد هذه الزيارة الثالثة، التي يجريها أمير قطر إلى ألمانيا منذ بداية الأزمة الخليجية، إذ توجه الشيخ تميم إلى برلين في سبتمبر/ أيلول 2017، عقب ثلاثة أشهر من الأزمة الخليجية وحصار قطر، كما توجه إلى مدينة ميونخ الألمانية، في فبراير/ شباط الماضي، للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن.

وتعدّ ألمانيا من أولى الدول التي أعلنت رفضها الحصار المفروض على قطر، مؤكدة على لسان وزير خارجيتها الأسبق زيغمار غابرييل أن المطالب الثلاثة عشر التي طرحتها دول الحصار على قطر "استفزازية".

وكانت صحيفة هاندلسبلات الاقتصادية الألمانية، قد أفادت قبل يومين بأن قطر تعتزم استثمار مليارات الدولارات في ألمانيا وتوسيع تركيزها على الشركات متوسطة الحجم في البلاد.

ونقلت الصحيفة عن وزير المالية القطري علي شريف العمادي قوله : "نرى ألمانيا لاعبا رئيسيا في الاقتصاد العالمي وتبحث الاستثمار في السوق الألمانية بتفاؤل كبير".

وأضاف العمادي في مقابلة مع الصحيفة الألمانية قبيل عقد منتدى قطر للاستثمار والأعمال في برلين "وفدنا سيعلن عن استثمارات جديدة كبيرة".

وقال إن قطر سعيدة باستثماراتها رغم تكبدها بعض الخسائر من شركتي سولارورلد ودويتشه بنك، مضيفا: "لدينا الكثير من القدرة على التحمل وهذا ينطبق على جميع القطاعات".

ويناقش المنتدى الذي يُعقد لمدة يوم واحد مجالات الشراكة بين قطر وألمانيا، ودور القطاع المالي القطري في الاقتصاد، وتمويل المشاريع، والتنمية الصناعية لتنويع مصادر الدخل، والاستثمار في ألمانيا، والسياحة، والصحة، والرياضة، وخريطة الطريق إلى كأس العالم 2022.

كما سيركز المنتدى على دعم وتعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة وأهمية الخروج بالعديد من الشراكات القطرية الألمانية في مختلف المجالات، حيث سيكون المنتدى ملتقى للتعرف إلى الفرص الاستثمارية المتاحة وكيفية الاستفادة منها.

وقالت السفارة الألمانية في الدوحة في بيان لها، إن المنتدى سيكون نقطة جذب لأكثر من 800 مشارك، منهم ممثلون رفيعو المستوى عن القطاع العام وقطاع الأعمال في دولة قطر.

وتربط قطر وألمانيا علاقات اقتصادية وتجارية وثيقة انعكست إيجاباً على حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ في عام 2017 ما يقرب من 8.37 مليارات ريال (2.29 مليار دولار)، وتعتبر ألمانيا الشريك التجاري الحادي عشر لدولة قطر.

ويبلغ عدد الشركات المملوكة بنسبة 100% للجانب الألماني حوالي 27 شركة، بينما يصل عدد الشركات الألمانية التي تضم شركاء قطريين إلى حوالي 112 شركة تعمل في قطاعات التجارة والمقاولات والخدمات والاتصالات والطرق والبنية التحتية والأجهزة والمعدات الطبية وغيرها من المجالات المختلفة. كما توجد حوالي خمس شركات ألمانية مرخصة تحت مظلة مركز قطر للمال.

وقام الصندوق السيادي لدولة قطر بشراء أسهم في شركات ألمانية كبيرة أو الاستثمار فيها. وكان آخر تلك الصفقات شراء 5.8% من أسهم مصرف "دويتشه بنك"، أكبر المصارف الألمانية والأوروبية.

كما تمتلك قطر أكثر من 9% من أسهم شركة هوختيف للبناء ونحو 17% من أسهم شركة فولكسفاغن، أكبر شركة مصنعة للسيارات في أوروبا.

وفازت شركات ألمانية كبيرة بعقود تصاميم وبناء وتجهيز للمنشآت الرياضية والبنى التحتية ومن بين هذه الشركات، هوختيف التي ستبني العديد من الملاعب، ودويتشيه بان التي فازت بعقد بناء شبكة خطوط حديدية بقيمة 17 مليار يورو.

ويتوقع أن تلعب قطر دوراً أكبر في تزويد ألمانيا والاتحاد الأوروبي بكميات مهمة من الغاز المسال بعد توفير تجهيزات شحنه وتخزينه، وهو الأمر الذي أكدته المستشارة الألمانية ميركل خلال افتتاح منتدى الأعمال والاستثمار القطري في برلين 2013، عندما قالت إن الطلب الألماني على الغاز يتزايد، وعليه فإن هناك "فرصة لتعاون أوثق مع قطر في مجال استيراد الغاز المسال".

المساهمون