استئناف محادثات فيينا: ظريف متفائل ومجلس الشيوخ يحذّر أوباما

19 مارس 2014
ظريف وأشتون في جلسة المحادثات (ديتر ناغل/أ ف ب)
+ الخط -

في اليوم الثاني من استئناف المحادثات النووية في فيينا، اليوم الأربعاء، أعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف عن تفاؤله بأن تتمكن طهران والقوى العالمية الست من التوصل إلى اتفاق موسع بخصوص النزاع النووي بحلول 20 يوليو/تموز المقبل. 
وقال ظريف للصحافيين إنه واثق من أن المفاوضات تسير بشكل "جيد" حتى الآن. وأضاف  رداً على سؤال حول ما إذا كان يتوقع أن يفي المفاوضون بالمهلة: "نعم أتوقع ذلك. أنا متفائل إزاء مهلة 20 يوليو/ تموز".

في غضون ذلك، حثت أغلبية كبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس باراك أوباما على التشبث بأن ينص أي إتفاق نهائي على أن إيران "ليس لها حق في تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي". وجاء ذلك في رسالة بعث بها 83 عضواً بالمجلس لأوباما، حثوه فيها على أن "يتمسك بهذا في أي اتفاق نهائي".

ويتزعم المبادرة السناتور الديموقراطي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، روبرت منانديز، والعضو الجمهوري لنزي غراهام. وطلب أعضاء مجلس الشيوخ أيضا في الرسالة أن ينص أي اتفاق نهائي على تفكيك برنامج الاسلحة النووية لدى ايران ومنعها من التعامل على الإطلاق مع أي يورانيوم أو بلوتونيوم على نحو يتيح لها صنع قنبلة نووية.
ويحرص أعضاء مجلس الشيوخ المكون من 100 عضو، على منع إيران من امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية. وكان منانديز قد قدم مشروع قانون يقضي بفرض عقوبات جديدة على إيران ومنعها من تخصيب اليورانيوم، وهو ما دفع أوباما إلى التهديد باستخدام حق النقض "الفيتو" ضده لمنع إقراره. وتعثر مشروع القانون في مجلس الشيوخ لأنه لم يحصل على تأييد كاف للتغلب على "الفيتو".

وتخشى القوى الغربية أن يتيح مفاعل أبحاث أراك لإيران فور تشغيله إنتاج البلوتونيوم، إلى جانب اليورانيوم العالي التخصيب ليمكنها من إحداث تفجير نووي. وتعتبر مسألة ما إذا كان ينبغي السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى منخفض، بحيث يمكن استخدامه في محطات توليد الكهرباء، واحدة من قضايا عديدة يتوقع بحثها في محادثات هذا الأسبوع الرامية للتوصل الى اتفاقية شاملة بشأن برنامجها النووي.

وتصر إيران، التي وقعت على معاهدة حظر الانتشار النووي المبرمة عام 1970، على أن لها الحق في تخصيب اليورانيوم لمستوى منخفض، لاستخدامه في محطات توليد الطاقة النووية.

المساهمون