استئناف العمل بالمعبر الحدودي بين تونس وليبيا

16 مارس 2014
إغلاق المعبر قبل 10 أيام أثار غضب التونسيين
+ الخط -

قال مصطفى عبد الكبير رئيس بلدية منطقة "بن قردان" التونسية الحدودية مع ليبيا، في تصريحات للصحفيين يوم الأحد، إنه تم استئناف العمل عبر معبر "رأس جدير" الحدودي التونسي الليبي، بعد إغلاقه من الجانب الليبي أكثر من عشرة أيام.

وجاء قرار الفتح بعد اجتماع أمني تونسي ليبي عُقد مساء السبت في مدينة زوارة الليبية، تم خلاله الاتفاق على فتح المعبر، وتشكيل لجنتين مشتركتين لمتابعة سير العمل فيه حتى لا يُغلق مرة أخرى.

وعاشت مدينة بن قردان (جنوب شرقي تونس) خلال الأيام الأربعة الماضية على وقع احتجاجات شعبية رافضة لقرار غلق المعبر، الذي يمثل مصدر رزق أساسي لكثير من سكان الجنوب التونسي، الذين يعملون في التجارة مع ليبيا.

وأغلق المعبر منذ نحو عشرة أيام، بسبب خلافات (لم تبن طبيعتها)، بين الكتائب الأمنية الليبية المشرفة على المعبر من جهة ليبيا، والجمارك التونسية والليبية العاملة بالمعبر من جهة ثانية.

وكانت السلطات الليبية قررت في أكثر من مرة إغلاق معبر (رأس جدير) بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية.

ومعبر رأس جدير ليس المعبر الوحيد بين البلدين ولكنه الأساسي والأشهر، حيث كان منفذًا رئيسيًّا لليبيين إبان ثورة السابع عشر من فبراير/ شباط 2011 الليبية للهروب من مليشيات الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.

وتعيش ليبيا عقب سقوط نظام القذافي عام 2011 أوضاعا أمنية متدهورة، وتصاعداً في أعمال العنف، فيما تحاول الحكومة الليبية السيطرة على الوضع الأمني المضطرب في البلاد؛ بسبب انتشار السلاح، وتشكيل مليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الوليدة.

وقال رئيس بلدية منطقة "بن قردان" التونسية، إنه هناك اتفاقا آخر وقعه الجانبان لتكوين لجنة اقتصادية مشتركة هدفها تفعيل فرص العمل للتونسيين في منطقة "زوارة" وجهات أخرى في ليبيا.

وأضاف عبد الكبير، أنه تقرر عقد لقاء في شهر أبريل/ نيسان المقبل بين رجال أعمال من البلدين للنظر في إمكانية إطلاق مشاريع مشتركة، إضافة إلى مشروع المنطقة الحرة في "بن قردان" والذي تبلغ تكلفته نحو 100 مليون دولار.

 

دلالات
المساهمون