وفي مطار تونس قرطاج الدولي، تجمعت كثير من الأسر لاستقبال الأسر أبناءها العائدين من وجهات عدة أغلبها أوروبية، وتغلّبت مشاعر الشوق على توصيات السلطات الصحية التي طالبت بضرورة احترام التباعد الجسدي، وخضوع العائدين للحجر الصحي الذاتي لمدة لا تقل عن 14 يوماً.
وأبدى بعض التونسيين قلقهم من خطر انتشار العدوى مجدداً؛ بسبب عدم اتباع تدابير الوقاية، لا سيما بعد ظهور حالات عدوى محلية التقطها المصابون من وافدين من الخارج، لم يلتزموا بالحجر الصحي الذاتي.
ووجه وزير الصحة عبد اللطيف المكي، عبر "فيسبوك"، رسالة طمأنة للتونسيين الخائفين من العدوى القادمة من الخارج، وقال: "يتخوف المواطنون من فتح الحدود، ولهؤلاء الأعزاء أقول إنّ فتح الحدود ضرورة كي لا نبقى تحت أسر الفيروس إلى الأبد، ويمكن الجمع بين فتح الحدود والمحافظة على السلامة".
وطلب المكي من التونسيين تحويل خوفهم إلى طاقة وجهد للوقاية، منتقداً حالة الجزع والاضطراب التي طغت على البعض بعد فتح الحدود، كما طلب من القيادات الرسمية إعطاء المثل في الالتزام بإجراءات الوقاية الفردية.
Facebook Post |
وأعرب عضو اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، سمير عبد المؤمن، عن سعادته بأن تجدد العائلات اللقاء بأبنائها المغتربين، مذكّراً بأنّ الأسر عاشت ظرفاً صعباً؛ بسبب غلق الحدود، ويجب تفهمهم رغم مخالفة البعض منهم لتدابير الوقاية. وأوضح لـ"العربي الجديد"، أنه "يجب على من انتقدوا مشاهد استقبال الأسر لأبنائها تفهم مشاعرهم، وتونس ستتخطى فترة ما بعد فتح الحدود بأخف الأضرار".
ورغم عودة حركة الملاحة الجوية، لا تزال تونس تشدد المراقبة في المعابر الحدودية البرية مع كل من ليبيا والجزائر، حيث تقتصر الحركة بمعبر ذهيبة على عبور التونسيين العالقين في ليبيا، والحالات الإنسانية الليبية العاجلة، وذلك حتى 4 يوليو/ تموز المقبل، فيما أعلنت الجزائر تأجيل فتح حدودها مع تونس إلى مطلع الشهر الجديد. وسجل المعبر، أمس السبت، عبور عائلة تونسية مكونة من 3 أفراد.
Facebook Post |