وأغلق خام القياس العالمي مزيج "برنت" الجمعة عند 72.58 دولاراً للبرميل، مسجلاً أعلى مستوياته في أعوام، وهو ما دعم قطاع البتروكيماويات في سوق الأسهم السعودية التي ارتفع مؤشرها الرئيسي 1.9 % يوم الأحد.
وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي 1%، مدعوماً بصعود أسهم شركات العقارات، بينما صعد مؤشر سوق دبي 1.8 %.
وانخفض مؤشر بورصة قطر 0.3% إلى 8892 نقطة، في وقت تراجع مؤشر مصر 0.2% إلى 17589 نقطة، وارتفع مؤشر البحرين 0.1% إلى 1292 نقطة.
وأغلقت أسواق الأسهم في الكويت وسلطنة عمان في عطلات عامة.
وقال محمد الجمل، العضو المنتدب لدى "الواحة كابيتال" في أبوظبي، إن "أسواق المنطقة تخلفت عن الأصول العالمية المنطوية على مخاطر على مدى السنوات الأربع الماضية. ولذا، فإن التعافي القوي في أسعار النفط حتى الآن يدعم اتجاهاً صعودياً في أسواق المنطقة.
وأضاف أن "حركة الأسعار تظهر اليوم أنه رغم المخاطر الجيوسياسية، لا يزال المستثمرون يشترون الأسهم التي هبطت أسعارها في دول مجلس التعاون الخليجي".
وفي تداولات الأسبوع الماضي، تصدرت البورصة القطرية ارتفاعات البورصات العربية، في وقت تصدرت البورصة السعودية الأسواق الخاسرة، في ظل سيطرة المخاوف على المعنويات عقب التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وارتفعت بورصة قطر بنسبة 1.43% إلى 8918 نقطة، رابحة 125.57 نقطة عن مستويات الأسبوع السابق البالغة 8792.91 نقطة.
وسجلت القيمة السوقية للأسهم القطرية في نهاية التداولات 493.85 مليار ريال (نحو 135.6 مليار دولار)، بنمو 1.88% عن قيمتها في الأسبوع السابق الذي سبقه عند 484.73 مليار ريال.
كذلك، ارتفعت البورصة المصرية في أسبوع اقتصر على ثلاث جلسات فقط، بسبب عطلة عيد القيامة وشم النسيم.
وارتفع المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنسبة 1.18% إلى 17615 نقطة، وسط عمليات شرائية للأجانب والعرب.
وزادت بورصة البحرين بنسبة 0.67% إلى 1291 نقطة، مع ارتفاع أسهم الصناعة بنسبة 5.17 في المائة والبنوك بنسبة 0.33% والاستثمار 0.23%.
وجاءت بورصة السعودية، الكبرى في العالم العربي، في صدارة الأسواق الخاسرة، مع هبوط مؤشرها الرئيس "تاسي" بنسبة 1.62% إلى 7824 نقطة، مع تراجع بعض الأسهم القيادية في قطاعات المصارف والمواد الأساسية والاتصالات.
ونزلت بورصة الأردن بنسبة 0.89% إلى 2197.3 نقطة، مع تراجع أسهم القطاع الصناعي بنسبة 5.45% والخدمي بنسبة 0.86% والمالي بنسبة 0.44%.
وفي الإمارات، انخفضت بورصة أبوظبي بنسبة 0.76% إلى 4653 نقطة، مع انخفاض أسهم مثل "الدار العقارية" بنسبة 0.96%، و"أدنوك للتوزيع" بنسبة 3.04%.
بينما ارتفعت بورصة دبي بنسبة 0.36% إلى 3094 نقطة، مع ارتفاع سهم "إعمار العقارية" و"دبي الإسلامي".
وتراجعت بورصة مسقط بنسبة 0.47% إلى 4776 نقطة، مع انخفاض أسهم القطاع الصناعي والخدمي بنحو 2.46 و1.1% على التوالي.
واستمرت بورصة الكويت في تراجعها للأسبوع الثاني على التوالي، عقب تقسيم السوق مطلع الشهر الجاري.
وانخفض المؤشر العام بنسبة 0.4% إلى 4801 نقطة، وتراجع المؤشر الرئيسي بنحو 0.07% إلى 4864 نقطة، ونزل المؤشر الأول بنسبة 0.58% إلى 4765 نقطة.
وقال عمرو مدني، وهو وسيط مالي في أسواق الإمارات (مصري)، إن "التوترات الجيوسياسية في المنطقة كان لها تأثير في أداء الأسواق الإقليمية، الأسبوع الماضي، ولوحظ ذلك من خلال هبوط أسواق رئيسة، مثل السعودية والكويت".
وأضاف مدني في اتصال هاتفي مع "الأناضول": "ربما يستمر تأثير التوترات الجيوسياسية في أداء الأسواق العربية خلال الأسبوع الحالي، خصوصاً بعد تأكيد الضربة الجوية ضد سورية".
وفجر السبت، أعلنت واشنطن وباريس ولندن شنّ ضربة عسكرية ثلاثية على أهداف تابعة للنظام السوري، رداً على مقتل 78 مدنياً على الأقل وإصابة مئات، السبت قبل الماضي، من جراء هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
(العربي الجديد، رويترز، الأناضول)