ارتفاع قتلى اعتداء برشلونة إلى 14 شخصاً... ومعظم الضحايا الأجانب فرنسيون

18 اغسطس 2017
E3B64F24-17C1-4EDD-A0EE-233E0B908A6F
+ الخط -
ارتفع عدد ضحايا الاعتداء الذي شهدته ساحة "لاس رامبلاس" السياحية في مدينة برشلونة، أمس الخميس، والذي تبنّاه تنظيم "داعش" الإرهابي، إلى 14 شخصاً، بينما تواصل الشرطة ملاحقة المشتبه بهم.


ودهس من يُشتبه في أنّه إسلامي متشدد، حشوداً في برشلونة بسيارة فان، أمس الخميس، وقالت الشرطة إنها قتلت خمسة مهاجمين لاحقاً في كامبريلس لإحباط هجوم منفصل باستخدام أحزمة ناسفة.

وقالت خدمات الطوارئ الكتالونية، اليوم، إنّ عدد القتلى في الهجمات التي شهدها إقليم كتالونيا، ارتفع إلى 14 شخصاً بعد أن توفيت امرأة أصيبت في بلدة كامبريلس. وأشارت إلى أنّ عدد المصابين وصل إلى 130 شخصاً، 17 منهم في حالة حرجة و30 في حالة خطيرة.

وقالت الشرطة، في تغريدة نشرتها صباح اليوم الجمعة، في حسابها على "تويتر"، إنّ شخصاً ثالثاً اعتقل في ما يتصل باعتداء الدهس، وواقعة أخرى في منطقة كامبريلس، وذلك بعيد ساعات من اعتقال اثنين أحدهما إسباني والثاني مغربي. بينما يتواصل البحث عن آخرين، بينهم منفّذ الاعتداء.

وفي وقت لاحق، اعتقلت الشرطة مشتبهاً به رابعاً على صلة بالاعتداءين. وكتبت شرطة كاتالونيا في تغريدة "اعتقال شخص رابع على صلة بحادثي كمبريلس وبرشلونة".

وبخصوص واقعة كامبريلس، ذكرت متحدثة باسم شرطة كتالونيا، أنّ الشرطة قتلت أربعة مهاجمين وأصابت خامساً بجروح خطيرة، في هذه البلدة الواقعة جنوب برشلونة، عقب عملية ضد ما قالت السلطات إنه "هجوم إرهابي" باستخدام أحزمة ناسفة، منفصل عن اعتداء الدهس.

وصباح اليوم، أعلن كارليس بيغديمونت، رئيس إقليم كتالونيا، لمحطة "راك1" الإذاعية المحلية، أنّ الأحزمة الناسفة التي ارتداها المهاجمون الذين قتلتهم الشرطة في كامبريلس كانت زائفة. وقال بيغديمونت إنّ خبراء المفرقعات أكدوا الآن أن الأحزمة الناسفة لم تكن حقيقية.

وكانت شرطة كتالونيا قد أفادت بأنّه "خلال إجراءات إغلاق مدينة برشلونة، قامت سيارة باقتحام حواجز نقطة تفتيش وصدمت شرطيين، حياتهما ليست في خطر"، مضيفة أنه "تم إطلاق عيارات نارية في محاولة لإيقاف السيارة".

وأعلنت الشرطة الإسبانية لاحقاً أنه تم إيقاف السيارة قرب برشلونة، لكن لم يكن واضحاً ما إذا كان السائق بداخلها.

وكانت وكالة الأنباء الإسبانية الخاصة "يوروبا برس"، قد ذكرت، في وقت سابق، أنّ الشرطة تبحث عن رجل يدعى إدريس أوكابير. لكن بعد اعتقاله في مدينة أخرى بعيداً عن مكان الحادث بنحو 70 كيلومترا، تم إطلاق سراحه بعد الاستماع إليه. ويشتبه في كون أخيه موسى منفذ الاعتداء، وجار البحث عنه.

وقال مصدر قضائي مطلع على التحقيقات، اليوم، إنّ السلطات الإسبانية تعتقد أنّ ثمانية أشخاص ربما شكّلوا خلية نفّذت اعتداء برشلونة، وخططت لاستخدام أسطوانات غاز البوتان.

وقال خواكيم فورن، المسؤول بحكومة إقليم كتالونيا، لإذاعة محلية، إنّ المهاجمين ربما خططوا لاستخدام الأسطوانات في الهجوم الذي قاد خلاله مشتبه به سيارة فان ودهس المارة في شارع مزدحم.

وأضاف فورن أنّ "الأولوية الآن للتعرّف على هوية هؤلاء لإثبات وإظهار العلاقة بين كل الضالعين في الهجمات.. أولئك الذين أخذوا السيارة الفان وأولئك الذين تمكنوا من الفرار".



وأعلن الدفاع المدني في كتالونيا، في تغريدة على "تويتر"، اليوم الجمعة، أنّ ضحايا اعتداءي برشلونة وكامبريلس من 34 جنسية على الأقل.

وأوضح البيان أنّ الضحايا الذين بلغ عددهم 14 قتيلاً على الأقل ومئات الجرحى، وفق "حصيلة مؤقتة"، يتحدّرون من جميع أنحاء العالم ولا سيما أوروبا، فضلاً عن آسيا وأميركا اللاتينية.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، أنّ 26 مواطناً فرنسياً أُصيبوا بجروح في اعتداء برشلونة، وأنّ 11 منهم حالاتهم خطيرة.

وأضاف البيان أنّ وزير الخارجية جان إيف لو دريان، سيزور برشلونة في وقت لاحق، اليوم الجمعة، لتفقد هؤلاء الضحايا، وأنّ القنصلية الفرنسية في برشلونة على اتصال مع السلطات الإسبانية.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم، إنّ السلطات خلصت إلى عدم وجود علاقة تربط منفذي اعتداء برشلونة بفرنسا.

وأضاف: "وضعنا قائمة الضالعين في الهجوم على قواعد بياناتنا. لم نتعرف حتى الآن على أي شخص كان في فرنسا، ولكن الأمر يستلزم التأكد مرات أخرى".

وفي برلين، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الجمعة، إنّه يعتقد أنّ 13 ألمانياً ضمن المصابين، في اعتداء الدهس في برشلونة.

وقال مارتن شايفر، للصحافيين، إنّ بعض الألمان تعرّضوا لإصابات بالغة. وأضاف أنّه لا يمكنه الآن تأكيد أو استبعاد سقوط ألمان ضمن القتلى.

(العربي الجديد)