أعلنت وزارة السياحة المغربية اليوم الإثنين، أن عائدات قطاع السياحة بلغت 1.24 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الجاري 2016، مسجلة ارتفاعاً نسبته 6.5% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت الوزارة في تقرير نشرته وكالة أنباء الأناضول، إن عدد السياح الذين زاروا المغرب خلال يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط من العام الحالي (أحدث بيانات متوفرة)، بلغ 1.2 سائح، بتراجع بلغ 1.5% مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، حيث بلغ عددهم مليوناً و219 سائحاً".
وبحسب إحصاءات وزارة السياحة المغربية، فإنه في الوقت الذي سجل عدد السياح الأجانب تراجعاً، ارتفع عدد الجالية المغربية المقيمين بالخارج الذين زاروا المغرب خلال أول شهرين من العام الجاري الأولين بنسبة 2.6% مقارنة مع الفترة نفسها من 2015.
وتراجع معدل السياح الفرنسيين (يتصدرون السياح الذين يزورون البلاد)، إضافة إلى تراجع السياح القادمين من ألمانيا واسبانيا، مقابل ارتفاع السياح القادمين من الولايات المتحدة الأميركية وهولندا وإيطاليا.
كان عدد السياح الذين زاروا المغرب خلال 2015 قد بلغ 10.177 مليون سائح، بتراجع قدره 1% مقارنة مع 2014.
يشار إلى أن أكثر من 480 ألف شخص يعملون في القطاع السياحي، فيما تبلغ مداخيل (أرباح) القطاع 6.88 مليارات دولار (60 مليار درهم) وتعتبر صناعة السياحة أول مصدر للعملة الأجنبية بالبلاد، بحسب رئاسة الحكومة المغربية.
وأطلقت المغرب رؤية 2020 والتي تقوم على الاستمرار في جعل السياحة أحد المحركات الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمغرب.
ويتمثل طموحها في أن تكون البلاد من بين أكبر عشرين وجهة عالمية بحلول عام 2020 و فرض نفسها كمرجع في مجال التنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتهدف رؤية 2020 إلى مضاعفة حجم القطاع وطاقته الاستيعابية، مع إنشاء 200.000 أسرة جديدة.
ومن المتوقع أن تساعد هذه الطاقة الاستيعابية الجديدة في مضاعفة عدد السياح الوافدين (من أوروبا والبلدان الناشئة)، وسيتم خلق 470 ألف وظيفة مباشرة جديدة في جميع أنحاء البلاد (1 مليون بحلول 2020)، ومن المتوقع أن تصل عائدات السياحة إلى 140 مليار درهم في عام 2020.
وتعتزم رؤية 2020 أيضا مضاعفة رحلات السكان المحليين ثلاث مرات.
وتتركز السياحة في المغرب حاليا إلى حد كبير في وجهتين رئيستين اثنتين: مراكش وأكادير، والتي تمثل أكثر من نصف ليالي المبيت الدولية.
وتقوم الرؤية على إطلاق سياسة جديدة للتهيئة والتنمية، حيث تم إنشاء ثماني مناطق منسجمة. ويتمثل الهدف من ذلك في جعلها تتبوأ مكانة دولية مرموقة ومساعدتها في أن تكون وجهة سياحية قائمة بذاتها.