ارتفاع ضغط الدم: سؤال وجواب

14 أكتوبر 2014
يجب فحص الضغط لدى أخصائي مرة بالسنة على الأقل(Getty)
+ الخط -
يعاني الكثيرون من ارتفاع ضغط الدم حتى من دون أن يعرفوا ذلك، وهو مؤشر خطير قد يؤدي إلى أمراض مدمرة للصحة، وبإمكاننا اتخاذ إجراءات لتجنبه والسيطرة عليه.

وتكمن خطورة ارتفاع ضغط الدم في أنه كثيراً ما يُهمل، رغم أهمية فحصه من قبل أخصائي، مرة واحدة في السنة على الأقل؛ للحفاظ عليه ضمن المستويات الطبيعية، لتلافي تأثيراته الضارة، التي تصل إلى أمراض كالسكتة الدماغية والنوبة القلبية وأمراض الكلى.

ويتم فحص الضغط بقياس قوة اندفاع الدم في الشرايين مع كل نبضة قلب (الضغط الانقباضي)، ومقاومة جدران الشرايين (الضغط الانبساطي).
ونقدم هنا 11 سؤالا وإجابة حول أهم المعلومات المتعلقة بارتفاع ضغط الدم.

ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم؟
غالباً لا توجد أعراض تنبئ عن الضغط المرتفع، ولذلك سمي بالقاتل الصامت، ولكن إذا ارتفع ضغط الدم بشكل كبير أو مفاجئ فقد يسبب صداعاً شديداً أو آلاماً صدرية أو لهاثاً أو اضطرابات في الرؤية أو رعافاً من الأنف.

هل أنا معرض لخطر الإصابة؟
الرجال والنساء على حد سواء وفي جميع مراحل أعمارهم، معرضون للإصابة بارتفاع ضغط الدم. ومع صعوبة تحديد سبب معين للإصابة، إلا أن هناك عوامل معروفة ترتبط به، أهمها: العامل الوراثي، والسلوكيات الخاطئة كالتدخين، وتناول الملح الزائد في الطعام، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، والبدانة، بالإضافة إلى التوتر النفسي المزمن.

لماذا يقاس الضغط من خلال رقمين؟ وهل للقياسين الأهمية ذاتها؟
يتم قياس الضغط بقراءة رقم علوي (الانقباضي)، وهو يقيس ضغط الدم في الشرايين أثناء ضخّ القلب للدم عبرها. ورقم سفلي (الانبساطي)، وهو يقيس الضغط في الشرايين في حال سكون القلب مع كل نبضة.
والرقم العلوي أكثر أهمية بالنسبة للأشخاص فوق سنّ الخمسين، حيث تزيد نسبة الإصابة به.

ما الرقم الجيد للضغط؟
أي قياس للضغط أقل من 80/120 وأعلى من 60/90 يعتبر طبيعياً، وإذا وصل إلى 89/139 فيعني احتمال ارتفاع الضغط، وضرورة اتباع نمط حياة صحي لتدارك الأمر.
وإذا فاق القياس 90/140 فهذا ضغط مرتفع، ومن المرجح تطوره ليصبح 100/160 أو أعلى.

هل يمكن تجنب الضغط العالي أو التحكم فيه بتغيير سلوكيات الحياة وحسب؟
تقول أغلب الدراسات بإمكانية التحكم في ضغط الدم بتقليل استهلاك الملح، وتناول كميات وافرة من الخضرة والفواكه الطازجة، وممارسة الرياضة، والمحافظة على وزن صحي، وأنه يمكن خفض الضغط بمعدل خمس درجات عن طريق خسارة 5-10 في المائة من الوزن فحسب.
غير أن تقريراً حديثاً للمركز الطبي الأميركي أفاد بحدوث مشاكل صحية جراء تقليل استهلاك الملح إلى 1.500 ملج باليوم، كما ينصح الأطباء عادة أصحاب الضغط المرتفع، وأنه لا داعي لتخفيف كمية الملح لأقل من ملعقة صغيرة تقريباً.
ويفضل أن يراجع المريض طبيبه في الكمية التي تناسب حالته.

هل يوجد نظام غذائي لمعالجة ارتفاع الضغط؟
ينصح العديد من الأطباء باتباع نظام غذائي صحي يسمى DASH diet لمعالجة الضغط، وهو يشمل إضافة إلى تنظيم استهلاك الملح، خطة غذائية مدروسة لتناول الفواكه والخضرة والحبوب الخالصة والمكسرات والبقول ومنتجات الحليب قليلة الدسم والأسماك الدهنية مثل سمك السلمون. ويرون أن اتباع هذا النظام مع القيام بنشاط جسدي منتظم كفيل بخفض ارتفاع الضغط بمعدل 10 إلى 20 درجة.


ما تأثير الكافئين على ضغط الدم؟
يختلف تأثير الكافئين على الضغط من شخص لآخر، حسب سرعة استقلاب الكافئين (هضمه). فإن كنت تهضمه بشكل سريع فلا تأثير، وإن كان العكس فقد يرفع ضغطك.
ويمكنك معرفة إلى أي الصنفين تنتمي، من خلال قياس ضغطك بعد تناول فنجان من القهوة، فرغم منافع القهوة، إلا أن لها مساوئ، خاصة إن استهلكت بكميات كبيرة.

هل التمارين الرياضية تخفض ارتفاع الضغط من ذاتها؟
بيّنت مئات الدراسات أن تمارين الأيروبيك، وتمارين القوى، وحتى التمارين المنحصرة بقبضة اليد، يمكن أن تخفف من ضغط الدم العالي بنسبة 2-10 درجات وسطياً، ومن المثير للدهشة أن المواظبة على تمارين قبضة اليد (كالضغط على كرة صغيرة) لمدة أربعة أسابيع، أدت إلى أكثر النتائج فعالية، وخفضت مستوى الضغط 10 درجات.

ووجد أن ممارسة 30 دقيقة من الرياضة يومياً (كالسباحة أو المشي أو أي نشاط آخر يسرّع نبضات القلب والتنفّس) بالإضافة إلى 20 دقيقة من تمارين القوى ثلاث مرات أسبوعياً، أو ممارسة 10-15 دقيقة من تمارين قبضة اليد من ثلاث إلى خمس مرات أسبوعياً، كفيلة بخفض الضغط.

ما الطريقة المثلى لمراقبة الضغط بشكل شخصي؟
من أرخص وسائل قياس الضغط جهاز قياس الضغط اليدوي، وهناك جهاز قياس الضغط الإلكتروني الذي يعد الأسهل استعمالا، مع ضرورة الانتباه لاستخدامه بشكل صحيح.
وللدقة يفضّل أخذ القياس مرتين، مع ترك فاصل 5 دقائق بين القياسين، ثم يتم حساب القيمة الوسطى.


هل الأفضل الاعتماد على دواء واحد أم أكثر؟
وصف الدواء الأنسب يعتمد على الطبيب، الذي يقدر حاجة كل مريض حسب اعتبارات عدة. ويفضل أغلب الأطباء تعدد الأدوية؛ تلافياً لمضاعفات استخدام كميات كبيرة من الدواء الواحد.

هل لأدوية الضغط آثار جانبية؟
كل أدوية الضغط لها آثار جانبية مختلفة، منها الإرهاق والدوار والأرق والعجز الجنسي عند الرجال وجفاف الفم وإدرار البول. وينصح كل مصاب باستشارة طبيبه حول الدواء المناسب لحالته.