ارتفع عدد القتلى، جراء التفجير الذي وقع وسط صنعاء، اليوم الأربعاء، إلى 37 قتيلاً و66 جريحاً، إصابات بعضهم خطيرة.
وأكد نائب مدير شرطة صنعاء، العميد عبدالعزيز القدسي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أن "الضحايا من أفراد أجهزة الشرطة الجامعيين الذين كانوا يرغبون في التسجيل للالتحاق بكلية الشرطة، بغية الحصول على الترقية إلى رتبة ملازم ثان، وكانوا يصطفّون بمحاذاة السور الذي يربط بين بوابتي كلية الشرطة ونادي ضباط الشرطة من الجهة الغربية".
وذكر المسؤول أن السيارة المفخخة عبارة عن باص صغير مكشوف يقوده شخص وإلى جانبه آخر، أوقفا الباص وخرجا منه، قبل أن ينفجر، مخلّفاً هذا العدد من الضحايا.
ويعد التفجير هو الأكثر دموية، منذ التفجير الانتحاري الذي استهدف متظاهرين مناصرين لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأثار التفجير حالة من الهلع في أوساط السكان في المنطقة المحيطة بالانفجار، كما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط اليمنية التي باتت تتخوف من اتساع رقعة العنف، في ظل تدهور مؤسسات الدولة.
وأصدرت العديد من القوى السياسية والأحزاب، بيانات إدانة، واعتبر حزب "المؤتمر الشعبي العام"، أن التفجير يُعد "انعكاسا لما وصلت إليه حالة الانفلات الأمني في البلاد، وعجز الدولة عن القيام بواجباتها في توفير الأمن والاستقرار للمجتمع".
من جهته، حمّل حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، الرئيس، عبدربه منصور هادي، والجهات الأمنية، مسؤولية "تدهور الأوضاع الأمنية، وتصاعد حجم الجرائم التي تهدد اليمنيين بمختلف فئاتهم وشرائحهم، وطالت طلاب المدارس والكليات".
وطالب "الإصلاح" أجهزة الدولة بـ"القيام بواجباتها الدستورية والقانونية والوطنية، للحد من هذه الجرائم التي تحصد العشرات من القتلى بصورة لم يشهد لها اليمن مثيلاً من قبل".