429 قتيلاً جراء تسونامي إندونيسيا.. والطائرات والكلاب البوليسية تبحث عن ناجين

25 ديسمبر 2018
B4C670AF-AA6F-46FA-A676-616446CAFE42
+ الخط -


ارتفع عدد ضحايا موجات تسونامي التي ضربت مضيق سودا الإندونيسي السبت الماضي إلى 429 قتيلا، في حصيلة جديدة قابلة للارتفاع في ظل استمرار عمليات البحث.

وقال المتحدث باسم وكالة الكوارث الوطنية في إندونيسيا، سوتوبو برو نوغروهو، اليوم الثلاثاء، إن عدد ضحايا موجات تسونامي التي حدثت في مضيق سوندا الواقع بين جزيرتي سومطرة وجاوة، ارتفع إلى 429 قتيلا.

وأضاف أن عدد المصابين بلغ ألفا و400، بينما لا يزال 128 شخصا في عداد المفقودين. ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ جارية في المنطقة.

واستخدمت فرق الإنقاذ الإندونيسية، اليوم، الطائرات المسيرة والكلاب البوليسية للبحث عن ناجين، وحذروا من أنه من المتوقع العثور على المزيد من الضحايا مع توسع عمليات البحث.

واستمر انبعاث الرماد من جزيرة أناك كراكاتوا البركانية، واضطر آلاف السكان للانتقال إلى أراض مرتفعة مع تمديد تحذير من ارتفاع المد حتى يوم الأربعاء. واستخدم أفراد الإنقاذ المعدات الثقيلة، والكلاب البوليسية، والكاميرات الخاصة لاكتشاف وانتشال الجثث من الوحل على الساحل الغربي لجزيرة جاوة والذي يمتد بطول 100 كيلومتر.

وقال مسؤولون إنه سيتم توسيع منطقة البحث أكثر إلى الجنوب. وقال المتحدث باسم وكالة البحث والإنقاذ الوطنية، يوسف لطيف: "هناك الكثير من المواقع التي اعتقدنا أنها لم تتضرر... لكننا وصلنا الآن إلى أماكن نائية أكثر ... وفي الحقيقة يوجد الكثير من الضحايا هناك".

وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث مساء يوم الإثنين: "قتل ما لا يقل عن 373 شخصا، ويوجد 128 شخصا حاليا في عداد المفقودين". ومرت 24 دقيقة فقط بين الانهيار الأرضي واجتياح الأمواج للساحل ولم يكن هناك إنذار مبكر لأولئك الذين يعيشون على الساحل.

وحذرت السلطات وخبراء من المزيد من الأمواج العالية ونصحوا السكان بالبقاء بعيدا عن الشاطئ. وتعرضت أعمال الإنقاذ للعراقيل بسبب الأمطار الغزيرة وانخفاض الرؤية. واستخدم الجيش وفرق الإنقاذ الطائرات المسيرة لتقييم مدى الدمار. فقد استخدم أحد الفرق الكلاب البوليسية للبحث عن ناجين في ملهى الشاطئ، حيث جرفت أمواج المد العاتية مسرحا كان مقاما على الشاطئ كانت فرقة الروك الإندونيسية (سفنتين) تعزف عليه في حفل حضره قرابة 200 شخص.

وصرح مسؤولون في وقت سابق بأنّ السبب وراء موجات تسونامي هو حدوث انزلاقات تحت سطح الأرض بعد ثوران بركان كراكاتوا.

وحذرت مؤسسة الأرصاد والمناخ والجيوفيزياء الإندونيسية سكان الشريط الساحلي على ضفاف مضيق سوندا، الواقع بين جزيرتي سومطرة وجاوة، من القيام بأي أنشطة في المنطقة.

وكانت درجة الإنذار رُفعت إلى ثاني أعلى درجة في سبتمبر/أيلول الماضي، نتيجة زيادة نشاط البركان.

وشهدت إندونيسيا، الواقعة على "حلقة النار" بالمحيط الهادئ، سقوط أكبر عدد من القتلى خلال عام نتيجة الكوارث منذ ما يزيد على عشر سنوات. فقد سوت زلازل مناطق من جزيرة لومبوك السياحية بالأرض في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، كما أسفر زلزال وتسونامي عن مقتل أكثر من ألفي شخص على جزيرة سولاويسي في 28 سبتمبر/أيلول الماضي.

 (رويترز، الأناضول)