وقالت المنظمة، عبر صفحتها على "فيسبوك"، اليوم الإثنين، إنّها أجرت 152 عملية جراحية، بينها 89 عملية جراحية كبرى للمصابين في معارك طرابلس؛ وذلك عبر فرقها الطبية المتخصصة.
وكانت آخر حصيلة لضحايا المعارك في طرابلس أعلنتها منظمة الصحة العالمية، السبت، وبلغت 220 قتيلاً و1066 جريحاً.
وأعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في 4 إبريل/ نيسان الحالي، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام العاصمة طرابلس، بينما ردّت حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً بإطلاق عملية "بركان الغضب"، لوقف أي اعتداء على العاصمة.
وجاءت عملية حفتر قبل أيام من انطلاق مؤتمر الملتقى الوطني الجامع بمدينة غدامس، جنوب غربي ليبيا، تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف حل الأزمة الليبية وإطلاق العملية السياسية، والذي تم تأجيله إلى أجل غير مسمى.
وعمدت قوات حفتر، إلى قصف الأحياء السكنية في طرابلس عشوائياً، انتقاماً لعدم تمكّنها من التقدّم نحو مركز العاصمة.
World Health Organisation / Libya منظمة الصحة العالمية / مكتب ليبيا Sunday, 21 April 2019" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |
وحذرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مراراً، من قصف المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمناطق الآهلة بالمدنيين، موضحة أنّ ذلك "محرم تماماً في القانون الدولي الإنساني".
وزادت المعارك خسائر الممتلكات الخاصة والعامة، وسط تزايد أعداد النازحين من طرابلس. وكان وزير شؤون النازحين والمهجرين في حكومة الوفاق الوطني يوسف جلالة، قد قال لـ"العربي الجديد"، يوم الخميس الماضي، إنّ "عدد النازحين وصل إلى 20 ألف مواطن، والأعداد في تزايد مستمر، بينما الوضع الإنساني سيئ"، مشيراً إلى تقديم بعض الاحتياجات للنازحين من أغطية ومؤن.
وامتدت عمليات تخزين المؤن إلى المياه في العاصمة الليبية طرابلس، وسط ارتفاع أسعارها، بعدما تركزت، خلال الأيام الماضية، على السلع الأساسية والوقود، ما يشير إلى تصاعد مخاوف المواطنين من اتساع رقعة الاشتباكات.
وبدا واضحاً أثر المعارك على الاقتصاد، إذ سجلت أسعار السلع الأساسية ارتفاعات بنحو 30 في المائة، فيما تشهد المصارف شحاً في السيولة النقدية.
وبجانب شح السلع وارتفاع الأسعار، يشكو الليبيون من ضعف الخدمات الصحية، لا سيما نقص الأدوية في المستشفيات، في الوقت الذي أغلقت الكثير من الصيدليات أبوابها.