ارتفاع حصيلة قصف النظام السوري على إدلب لـ25 قتيلا

07 مارس 2016
عناصر حزب الله قتلوا 3 مواطنين في الزبداني (Getty)
+ الخط -


ارتفعت حصيلة قصف طيران النظام السوري على بلدة في ريف إدلب، صباح اليوم الإثنين، إلى 25 قتيلاً مدنياً، في حين أفشلت المعارضة المسلّحة، محاولة اقتحام بلدتي ببيلا وبيت سحم جنوبيّ العاصمة دمشق.

وقال الناشط الإعلاميّ، معاذ العباس، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرات حربيّة من نوع ميغ 23 تابعة للنظام استهدفت بغارتين، صباح اليوم، سوقاً ومركزاً لبيع المحروقات في بلدة أبو الظهور بريف إدلب الجنوبيّ الشرقيّ لتوقع 25 قتيلاً مدنياً، بينهم نساء وأطفال ونازحون من مناطق أخرى إلى جانب عشرات الجرحى".

وبحسب الدفاع المدنيّ في محافظة إدلب، فإنّ "الطيران الحربي شنّ غارات متتالية على بلدة أبو الظهور، موقعاً قتلى وجرحى، وتوجّه عناصر مراكز سراقب ومعرة النعمان وسنجار والحاضر وتلمنس لإجلائهم وإخماد حريق نتج عن اشتعال براميل مازوت ومستودع".

في موازاة ذلك، قتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون بجروح، إثر إصابتهم برصاص عناصر حزب الله اللبنانيّ الذي يفرض حصاراً خانقاً على مدينة الزبدانيّ في ريف دمشق. 
وأكّد ناشطون محليون لـ"العربي الجديد"، أنّ "عناصر تابعين لحزب الله يتمركزون في حاجز الحكمة بمدينة الزبدانيّ، استهدفوا بالرصاص الحيّ عدة مدنيين مما أسفر عن مقتل ثلاثة شبان وإصابة آخرين بجروح".

ويعد ذلك، وفق هؤلاء، "خرقاً لهدنة وقعت نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الفائت بين حركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، وممثلين عن إيران من جهة أخرى، شملت مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، إلى جانب مناطق أخرى في ريفي المحافظتين".

وبحسب الناشط الإعلامي، آدم الشامي، فإن "اشتباكات عنيفة جرت على جبهة طريق مطار دمشق الدولي بين قوات النظام والمليشيات الداعمة لها من جهة، وقوات المعارضة العاملة هناك من جهة أخرى".

وأضاف الشامي، وهو الناطق باسم الهيئة الإعلامية العسكرية، أنّ "الاشتباكات استمرت مدة ساعة تقريباً دون ورود أنباء عن أي قتلى أو جرحى من المدنيين حتى الآن"، لافتاً إلى أن "قوات النظام والمليشيات الموالية لها استهدفت الأبنية السكنية في ببيلا وبيت سحم بقذائف الهاون والدبابات وأسلحة أخرى خفيفة ومتوسطة".

وأوضح أن "قوات النظام ومليشياتها المتمركزة في المدرسة الدولية على طريق مطار دمشق الدولي حاولت اقتحام بلدتي بيت سحم وببيلا، بعد تمهيد بقذائف الهاون والدبابات، لكنها اصطدمت مع فصائل المعارضة المسلحة التي أفشلت هذا الهجوم".

وكانت مناطق بيت سحم وببيلا ويلدا، قد شهدت قبل نحو عام إبرام اتفاق مصالحة بين قوات النظام والفصائل المعارضة، قضى حينذاك بإزالة السواتر ووضع حواجز مشتركة من الطرفين في بداية بلدة ببيلا وفتح معبرها بشكل جزئي، وخروج بعض العائلات باتجاه دمشق، لتشهد المنطقة لاحقاً هدوءاً حذراً.

توثيق 567 غارة على درعا

وثق فريق "إعلاميو حوران المستقلون" تعرض نحو 26 منطقة في محافظة درعا لـ 567 ضربة جوية، نفذها طيران النظام المروحي والطيران الحربي الروسي، مما أدى لمقتل عشرات من المدنيين، إضافة لسقوط مئات الجرحى.

وقال تقرير "إعلاميو حوران" إن "مدينة الشيخ مسكين وبلدة إبطع القريبة منها تصدرتا المشهد الميداني في درعا، نتيجة تصعيد النظام السوري عبر قصفه للمنطقتين، إذ تم توثيق استهداف مدينة الشيخ مسكين بنحو 398 ضربةً جوية، منها 34 برميلاً متفجراً و364 غارة جوية روسية، في حين تعرضت بلدة إبطع لنحو 43 ضربة جوية، منها 3 براميل متفجرة و40 غارة جوية".

وأشار التقرير إلى أن "بلدة الغارية الغربية تعرضت لبرميلين متفجرين و26 غارة جوية لتصل في مجموعها إلى 28 ضربة جوية، وذلك بعد حملة عنيفة شنها النظام بتغطية الطيران الحربي الروسي على البلدة أواخر يناير/كانون الثاني والتي استمرت حتى فبراير/شباط، وتلاها مدينة نوى بحصيلة 23 ضربة جوية، قسمت بين 8 براميل متفجرة و15 غارة جوية."

ومن جهة ثانية، اجتمع عدد من فصائل المعارضة، في بلدة خربة غزالة في محافظة درعا وتم الاتفاق على تشكيل المجلس العسكري للبلدة، إذ يعد المجلس العسكري الجهة العسكرية المخولة بالقيام بأي عمل يتم على بلدة خربة غزالة، وتلتزم كافة الفصائل بالمشاركة في العمل العسكري بعد الموافقة عليه من قبل المجلس، وتعد قرارات المجلس مُلزمة لجميع الفصائل التابعة له ويتعاون مع كافة الجهات الثورية التابعة للبلدة. ويُحال أي عنصر مسلح يرتكب أية مخالفة غير قانونية إلى المكتب الأمني للبلدة.

وجرى الاتفاق، أيضاً، بين الفصائل، على "اعتبار المجلس العسكري كياناً واحداً وفي حال أي اعتداء على أي فصيل منه هو اعتداء على المجلس، ويتحمل أي فصيل يقوم بعمل فردي يتجاوز فيه التعليمات العامة للمجلس كافة المسؤولية القانونية".

وشكلت الفصائل، قوى أمنية تأخذ صلاحياتها من المكتب الأمني، وتتابع الأمور الإعلامية للمجلس عن طريق مركز غزالة للإعلام.


اقرأ أيضاً:سورية: "جيش الفتح" يقمع تظاهرة لإسقاط النظام في إدلب