بلغت حصيلة ضحايا القصف الجوي من التحالف الدولي على مدينة الميادين في ريف دير الزور شرق سورية 17 قتيلا، بينما ارتفعت حصيلة الضحايا في قرية البارودة بريف الرقة شمالا إلى 16 قتيلا، بينما قتلت عائلة بقصف من التحالف في محيط بلدة حمرة الناصرة بريف الرقة الشرقي.
وأعلنت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن ارتفاع حصيلة القتلى في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، إلى 17 قتيلا، بينهم ستة من "آل العاروك"، وخمسة من "آل الآلوسي"، فضلا عن وقوع عشرة جرحى، جراء غارتين من طائرة تابعة للتحالف الدولي "ضد الإرهاب" استهدفت ظهر اليوم منازل المدنيين بالقرب من مدرسة الصناعة وشارع الأربعين في المدينة.
وفي شأن متصل، ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبها طيران التحالف في قرية البارودة بريف الرقة الغربي فجر اليوم إلى 16 قتيلا، كلهم من عائلة واحدة، بينهم خمس نساء وأربع طفلات وطفل، كانوا قد نزحوا في وقت سابق من مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي هربا من قصف النظام السوري.
وفي الرقة أيضا تحدثت مصادر محلية عن مقتل عائلة من "آل العيسى" لم يتم توثيق عدد أفرادها إلى الآن، بغارة من طيران التحالف الدولي على بلدة حمرة ناصر بريف الرقة الشرقي، قبل تمكن المليشيات الكردية من بسط سيطرتها على القرية.
وتأتي غارات التحالف دعما للمليشيات الكردية، في وقت تدور فيه معارك عنيفة بين الأخيرة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محيط قرية كديران بريف الرقة الغربي، ومحيط حمرة ناصر في الريف الشّرقي، ضمن إطار عملية "غضب الفرات" التي تشنها المليشيات الكردية بهدف عزل مدينة الرقة.
وأفادت مصادر مقربة من المليشيات الكردية لـ"العربي الجديد" بمقتل ستة عناصر من مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في محيط قرية باران شمال غرب الرقة بعد هجوم من التنظيم بدأ بتفجير انتحاري في موقع للمليشيا.
وباتت المليشيات الكردية تسيطر على معظم أجزاء ريف الرقة الشرقي وريفها الغربي وتواصل تقدمها باتجاه المدينة بدعم طيران التحالف، وسط تواصل حركة النزوح من المدنيين في المنطقة.