أكد الضابط في الشرطة الباكستانية حيدر أشرف، الحصيلة المذكورة، وقال إن من بين الضحايا أطفالاً.
وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى مقتل 65 شخصاً وإصابة 340 آخرين بجروح، عندما فجر انتحاري نفسه قرب ملعب للأطفال في المتنزه.
وتابع أشرف أن "المسيحيين لم يكونوا المستهدفين في الاعتداء لأن غالبية الضحايا من المسلمين. الجميع يقصدون المتنزه".
وأعلن مفوض الشرطة عبد الله سمبل، أن المدارس والمؤسسات الحكومية ستفتح أبوابها اليوم الاثنين، رغم إعلان الحداد لثلاثة أيام في ولاية البنجاب وكبرى مدنها لاهور.
وأعلن فصيل تابع لحركة "طالبان" باكستان تبنيه للاعتداء، حسبما أورد موقع "أكسبرس تريبيون".
وقال المتحدث باسم "جماعة الأحرار"، "نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم على مسيحيين كانوا يحتفلون بعيد الفصح"، حسبما نقل عنه الموقع.
اقرأ أيضاً: طهران وإسلام آباد تتفقان على تشكيل قوات أمنية مشتركة
إلا أن الشرطة حذرت اليوم الاثنين من عدم تمكنها من تأكيد هذه المزاعم. وصرح الضابط أشرف بدوره، "لن نعلق على التبني حتى إتمام التحقيق".
وقد تراجعت مستويات العنف عموماً في باكستان، منذ أن بدأ الجيش هجوماً واسع النطاق على معاقل حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" في المناطق الحدودية مع أفغانستان بشمال غرب البلاد عام 2014.
وشهدت السنة الماضية أدنى مستوى ضحايا من المدنيين وقوات الأمن منذ العام 2007، حين تشكلت حركة "طالبان" الباكستانية من مختلف الفصائل.
لكن المسلحين لا يزالون قادرين على تنفيذ هجمات بين الحين والآخر.
وقتل 17 شخصاً وأصيب عشرات، حين انفجرت قنبلة داخل حافلة في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان، في 16 آذار/مارس.
ويعتبر انفجار يوم أمس في لاهور الأكثر دموية في باكستان. وكان انتحاري فجر نفسه على أبرز معبر حدودي بين باكستان والهند، موقعاً 55 قتيلاً في هجوم تبناه فصيل "جماعة الأحرار" من حركة "طالبان" في تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
وتعرضت في السنوات الماضية كنائس لهجمات في لاهور، معقل رئيس الوزراء نواز شريف في إقليم البنجاب.
وتستهدف مجموعات متشددة مسلحة في باكستان، الأقلية المسيحية التي تشكل نحو 2% من عدد سكان باكستان المسلمين بغالبيتهم والذي يناهز 200 مليون نسمة.
اقرأ أيضاً: السلطات الباكستانية تعتقل زعيم جماعة منشقة عن "طالبان أفغانستان"