أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، عن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 1866 إصابة، حتى مساء أمس الأحد، بعد أن سجل المركز زيادة بواقع 75 إصابة جديدة، في وقت تسعى فيه البلاد إلى استخدام تجربة نقل دم المتعافين إلى المصابين كأحد وسائل مقاومة تفشي الفيروس.
وأشار بيان المركز إلى أن عدد الحالات النشطة بلغ 1400 حالة، بينما ارتفع عدد المتعافين إلى 418 حالة، وتوزعت الحالات الجديدة والمخالطة وفق النشرة اليومية للمركز بين 11 مدينة، أما في ما يتعلق بالوفيات فلم تسجل أي حالة ليبقى العدد 48.
وبحسب بيان المركز، فإن مدينة سبها، جنوب البلاد، لا تزال صاحبة النصيب الأكبر في أعداد المصابين، مسجلة تطورا في نسبة المتعافين والإصابات، إذ أعلن فرع المركز عن تسجيل أعلى نسبة شفاء من فيروس كورونا في يوم واحد بمعدل 26 حالة شفاء، ليصل العدد الكلي إلى 167 حالة بالمدينة.
وفي تطور جديد لإجراءات مواجهة الوباء، أعلن المركز عن حملة إعلامية لتوعية المتعافين من المرض بأهمية التبرع ببلازما دمهم للمساعدة في شفاء المصابين، مشيرا إلى أن التجربة الأولى أجريت مؤخرا على حالتين وسجلت نجاحاً.
وأكد رمزي أبوستة، عضو أحد لجان التقصي والاستجابة بالمركز، وعي شريحة كبيرة من المتعافين بأهمية الإجراء، مشيرا إلى إقبال ملحوظ على التجربة.
لكن أبوستة لفت في حديثه لــ"العربي الجديد" إلى تفشي الوباء في بعض بلديات العاصمة ومناطق مجاورة لها، مبينا أن اجتماعا موسعا للبلديات ولجان مكافحة الوباء عقدت، أمس الأحد، لمناقشة تطور الوضع الوبائي الذي تحددت أحد أسبابه في نقص الكوادر والمشاكل التي تعانيها فرق الرصد، من بينها غياب الدعم وصعوبة التواصل والتنقل.
لكن في الوقت ذاته، يؤكد أن مؤشرات الوضع الوبائي متذبذبة بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ما بين ارتفاع في الإصابات وارتفاع في حالات الشفاء، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود لإنجاح تجربة نقل بلازما المتعافين إلى الحالات المصابة كوسيلة من وسائل مكافحة الوباء.