انتهت ظهر اليوم الأربعاء، الجولة الأولى من الاقتحامات لباحات المسجد الأقصى بمشاركة عشرات المستوطنين المتطرفين وضباط كبار في شرطة الاحتلال. ويلاحظ مسؤولون فلسطينيون ارتفاع أعدادهم.
وقال مسؤول في الوقف الإسلامي، والذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إنه "لوحظ في الآونة الأخيرة ارتفاع في عدد الاقتحامات التي ينفذها مسؤولون أمنيون في دولة الاحتلال للأقصى مع تغيير في لهجة الخطاب الداعم من قبل هؤلاء للمستوطنين المقتحمين".
وفي هذا الشأن، أشار هذا المسؤول الى رسالة دعم وتأييد أرسلها وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال جلعاد أردان إلى جماعات الهيكل، هنأهم فيها بإصدارهم كتابا دينيا يجيز لهم اقتحام الأقصى، وأكد أردان خلال رسالته أنه سيقدم كل الدعم لليهود لاقتحام الأقصى وحتى بلوغ أكبر الأعداد الممكنة.
وقال أردان في رسالته "من أهم إنجازاتي الأكثر تميزا خلال فترة عملي كوزير للأمن الداخلي، وأنا فخور جدا بذلك، عودة السلام والأمن في القدس، بما في ذلك جبل الهيكل على وجه الخصوص".
وأضاف "يعود الفضل في سيطرتنا على جبل الهيكل لكل يهودي يدخل إلى هناك ولكل حاخام يساعد في ذلك".
وقد عمل أردان وزيرا للأمن الداخلي وهو مرشح الآن عن حزب الليكود اليميني المتطرف. وأردان هو الذي منع المرابطات من دخول الأقصى ومنع حلقات العلم داخله، وهو الذي أبعد الشباب عن الأقصى، وهو الذي يقوم بمحاربة حراس الأقصى والتضييق عليهم، ويعد عراب الاقتحامات وقائدها.