فجّر نقيب صيادلة مصر محيي عبيد عدة قضايا اليوم الجمعة، تخص قطاع الأدوية في مصر، واصفاً ما يحدث داخل القطاع بأنه جريمة كبرى في حق الملايين من المرضى، مشيراً إلى أن سعر علبة المحاليل (سائل طبي يستخدم للمرضى بعد إجراء العمليات) وصل إلى 600 جنيه بعدما كان يباع بنحو 42 جنيهاً فقط، وهو الأمر الذي أصاب الكثير في القطاع الصحي بحالة من الغضب.
وقال عبيد في تصريحات له اليوم "إن نقص الأدوية تجاوز أكثر من 2000 صنف، كما أن سوق الأدوية تفتقر إلى الألبان المدعمة والأنسولين". ولفت إلى أن شركات الأدوية، ترفض مرتجعات الأدوية منتهية الصلاحية، مؤكداً وجود مندوبين مجهولين يذهبون للصيدليات لجمع الأدوية منتهية الصلاحية، وهو الأمر الذي يهدد بإعادة تدوير الدواء.
وأضاف "أن كتابة الدواء بالاسم العلمي هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ المريض مما يسمى بيزنس الأطباء مع شركات الدواء"، مشيراً إلى أن هناك مافيا تتحكم بالدواء المصري، متسائلاً: "هل يعقل أن إسرائيل تصدرأدوية إلى أفريقيا بمبالغ تصل إلى 7.6 مليارات دولار في حين يصل حجم صادرات مصر من الدواء إلى 200 مليون دولار؟ كما تساءل: "كيف لا يوجد مصنع واحد لإنتاج المواد الخام في مصر؟ فيما تُستورد هذه المواد من الهند والصين، موضحاً أن أزمة الدواء في مصر تمر بظروف صعبة وخطيرة، الأمر الذي يؤدي إلى إغلاق الصيدليات قريباً.