ارتفعت أسعار السجائر في مصر بشكل حاد خلال الأسبوع الماضي، بسبب شُح المعروض، حسب تجار لـ "العربي الجديد"، وفي المقابل نفت الشركة الشرقية للدخان الحكومية، تقليل المعروض في السوق أو حدوث أي زيادة رسمية جديدة، مرجعة الأزمة إلى جشع وتخزين تجار للسلعة.
وأكد صاحب أحد محلات التجزئة بالجيزة (غرب العاصمة القاهرة)، رجب علي، لـ "العربي الجديد"،، أن أسعار السجائر الأجنبية ارتفعت بقيمة تراوحت بين 5 و8 جنيهات للعلبة (الدولار = 8.88 جنيهات)، في حين ارتفعت أسعار السجائر المحلية بقيمة جنيه واحد فقط. وأشار إلى أن مندوبي الشركات لا يقومون ببيع السجائر لأصحاب المحلات منذ نحو أسبوع كامل، ما أدى إلى قلة المعروض منها، وبالتالي ارتفاع أسعارها.
وقال صاحب محل تجاري في وسط القاهرة، فرج عبد الجواد، لـ "العربي الجديد"، إن المعروض من السجائر شهد نقصاً منذ أكثر من 10 أيام، وفي اليومين الماضيين شهد عجزاً تاماً، وأصبح مندوبو الشركات لا يوردون علبة سجائر واحدة.
وأشار إلى أن هناك أنباء تتردّد حول ارتفاع رسمي لأسعار السجائر، وفقاً لكلام بعض مندوبي الشركات والموزعين.
وتقدم عضو مجلس النواب، محمود عطية، مؤخراً، بطلب إحاطة عاجل إلى وزيري الصناعة والتموين، للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الارتفاع غير المسبوق في أسعار السجائر داخل السوق المصرية.
وتبلغ عائدات مصر من الضرائب على مبيعات السجائر والمعسل 32 مليار جنيه سنوياً.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أصدر قراراً في شهر فبراير/شباط من العام الماضي بزيادة ضريبة المبيعات على السجائر بنسبة 50% من سعر البيع المستهلك.
وقال رئيس شعبة صناعة الدخان بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، إبراهيم الإمبابي، في تصريحات سابقة ،إن مصانع "المعسل" في مصر، اضطرت إلى زيادة أسعار منتجاتها، بسبب الارتفاعات الأخيرة في الدولار.
وأوضح الإمبابي، أن البنوك تعتبر السجائر والمعسل من السلع غير الأساسية، وترفض فتح اعتمادات مستندية وتوفير العملة الصعبة لاستيراد خاماتها، ما يسبب أزمة كبيرة لأصحاب المصانع، مشيرا إلى أن الزيادات في أسعار المنتجات تراوحت بين 4 و6 %، بينما لجأت بعض المصانع إلى تخفيض أوزان عبواتها.
وفي المقابل نفي رئيس مجلس ادارة شركة الشرقية للدخان الحكومية، محمد عثمان هارون، أي زيادة لأسعار السجائر.
وتستحوذ الشرقية للدخان الحكومية،على نحو 65% من السوق المصري.