ارتباك أمني في بغداد ومخاوف من تفجيرات جديدة

11 مايو 2016
دان رئيس الجمهورية التفجيرات "التي استهدفت المواطنين الأبرياء"(Getty)
+ الخط -

بدا الوضع الأمني في بغداد، اليوم الأربعاء، مربكاً جدّاً، وسط انتشار أمنيّ كثيف في أغلب المناطق والأسواق، رافقه قطع للطرقات، وسط أنباء عن دخول عدد من السيّارات المفخخة إلى العاصمة العراقيّة، ما أثار مخاوف من وقوع تفجيرات أخرى.

وشهدت بغداد يوماً دامياً أسفر عن سقوط أكثر من 200 قتيل وجريح، بثلاثة تفجيرات، استهدفت مناطق حي الصدر والكاظميّة وشارع الربيع.

وقال مصدر في قيادة عمليّات بغداد (المسؤولة عن الملف الأمني للعاصمة)، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قيادة العمليّات أدخلت قطعاتها بحالة إنذار قصوى، بعد ورود معلومات عن دخول عدد من السيارات المفخخة لاستهداف عدد من مناطق العاصمة".

وأوضح أنّ "المعلومات أكّدت أنّ السيارات ستستهدف مناطق قرب الكرخ في العاصمة، ما دفع القوات الأمنيّة إلى نشر قطعاتها بشكل مكثّف في تلك المناطق ونصب حواجز أمنيّة متحرّكة وقطع العديد من الطرق فيها".

وبدت الحركة في أغلب المناطق والأسواق ضعيفة جدّاً، بسبب حالة الخوف والهلع لدى المواطنين، طبقاً للمصدر.

الى ذلك، أعلنت قيادة العمليّات المشتركة، ضبط ثلاث سيّارات مفخخة في مناطق حي الغزاليّة غربي بغداد، وساحة النصر.

تظاهرات غاضبة للصدريين

في غضون ذلك، خرج المئات من أهالي مدينة الصدر، شرقي بغداد، بتظاهرة غاضبة في موقع التفجير الذي ضرب منطقتهم صباح اليوم.

وردد المتظاهرون هتافات انتقدت فشل القوات الأمنيّة بحفظ الأمن، مطالبين العبادي بتحمّل مسؤولية الحفاظ على أرواح المواطنين، كما ردّدوا شعارات مؤيّدة لزعيمهم مقتدى الصدر.

معصوم يدين التفجيرات

من جهته، دان رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، التفجيرات "التي استهدفت المواطنين الأبرياء".

ودعا في بيان صحافي، السلطات الأمنية إلى "بذل قصارى الجهود من أجل القبض العاجل على الجناة، وإلى مضاعفة اليقظة لحماية المواطنين"، معرباً عن "الحزن لمقتل وجرح العشرات من المواطنين جراء هذه الأعمال الإجرامية".

وشدّد على أنّ "هذه الجرائم النكراء يجب أن لا تمر بلا عقاب عادل وسريع"، مشيرا إلى أنّها "دليل جديد على أن مرتكبيها ومن يقف وراءهم مجردون من أبسط القيم الإنسانية والأخلاقية، وأنّ شعبنا لن يغفر أيّا من جرائمهم".

يشار إلى أنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تبنى، في بيانين منفصلين، تفجيرات مدينة الصدر والكاظميّة وشارع الربيع.